أهمية الدين في حياتنا

أهمية الدين في حياتنا

الدين يعتبر الحجر الأساسي لنشر القيم والأخلاق الفضيلة بين الأشخاص، فيعرف علي أنه منظومة المعتقدات والمباديء والأفكار التي تعتبر مرجع في حياة الفرد، الله عز وجل خلق الإنسان وكرمه عن سائر المخلوقات ومن رحمته بالإنسان جعل له العقيدة الدين التي تنظم حياته لكي لايتركه حائر في هذا العالم، أهمية الدين في حياتنا يعد من أهم الأشياء في هذه الحياة فلا يستطيع شخص أن يعيش بدون الدين؛ فهو القادر علي حل كل شيء والمساندة في وقت المصائب والشدائد، التمسك بالدين والعقيدة والأخلاق هو طريق الرشد والهداية والأمان والإستقرار في حياة الإنسان ويعود أيضاً علي المجتمع، سوف نوضح في هذا المقال أهمية الدين في حياتنا ومدي تأثيره في حياة الإنسان وعلي المجتمع.

حاجة الإنسان إلي الدين

-الإنسان دائماً يفكر في أمور الحياة من بداية خلقه يسأل كيف نشأ وما هو مصيره ويظل في حيره من أمره، لذا جاء الدين وهو الفطرة الذي يفطر الله عز وجل الناس عليها منذ ولادتهم من بطون أمهاتهم، وجاء في قول الرسول الكريم: ” كل مولود يولد علي الفطرة “، لذا ظهرت حاجة الإنسان إلي الدين فهو لا غني عنه ويعد ضرورة حياتية.

-أهمية الدين في حياتنا… أوضح الكثير من العلماء أن الدين هو حجر الأساس للتعامل الصحيح مع جميع المشكلات التي تواجه الفرد، إضافة إلي أنه يبعدنا عن طريق الضلال ويرشدنا إلي طريق الهداية، الدين لا يقتصر علي قيام الشعائر أو ممارسة طقوس معينة؛ إنما هو منهج شامل يرتكز علي العقيدة والأخلاق والسلوك، فهو يمنح الإنسان الراحة والإستقرار ويقوم علي المساواة بين الأشخاص وينشر المحبة والعدالة بين أفراد المجتمع.

-الإنسان في حاجة إلي الدين لكي يقربنا إلي الله ويخرجنا من الظلمات، ويحمينا عند التعرض للمصائب ويعلمنا كيف نواجه العقبات التي نمر بها، الدين يوضح لنا أن الله قادر علي كل شيء وأنه هو الوحيد القادر علي حمايتنا وإخراجنا من الشدائد.

اقرأ أيضاً: مواقف عمر بن عبد العزيز التي صنعت أمة

أثر الدين في حياة الإنسان 

ـ الدين له دور كبير جداً في حياة الإنسان فهو الذي يهديه ويجعله يقوم بما أمر الله به من طاعات وينهيه عن المحرمات والمنكرات التي تؤذيه، الدين يساعد علي إستقامة الإنسان ويعلمه السلوكيات والأخلاق الكريمة الذي يجب أن يتسم بها.

ـ الدين يحتل مكانة كبيرة جداً في حياة الإنسان فهو بمثابة الوحي الذي يهدي العقول ويطمئن القلوب، هو الطريق للثقة بالله والإيمان بأن كل ما يصيب الإنسان هو خير وأن الله قادر علي كل شيء، وإذا إشتدت المصائب والعقبات في حياة الفرد يكون خيراً لأن الله أراد ذلك ودائماً يفعل الخير، يكون بمثابة إختبار لقوة إيماننا.

ـ الدين يعلم الحب والمساواة وعدم الكراهية والحقد، وحب الخير للآخرين، والعدل وهو من أهم الصفات التي أوصي الله بها في قوله تعالي: “وإذا حكمتم بين الناس أن تحكمو بالعدل”، أهمية الدين في حياتنا أنه يحمينا من الوقوع في المشاكل أو إرتكاب المعاصي، فلا يوجد شخص ناجح إلا وكانت علاقته بربه جيدة؛ فالدين هو الأساس لنجاح الإنسان في حياته العملية والشخصية.

ـ الدين علاج لكل شيء يصيب الإنسان من اليأس والإحباط وحالات الإكتئاب والفشل، ويساعدنا علي إتخاذ القرارات الصحيحة.

ـ كان الرسول الكريم دائماً يقول: ” اللهمّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري” وذلك لأن الدين إذا صلح، صلحَ الإنسان في الدنيا والأخرة.

اقرأ أيضاً: وصايا لقمان الحكيم لإبنه من القرآن

أثر الدين علي المجتمع

ـ المجتمع يقوم علي أساس المعايير والأخلاق والتي أساسها الدين، فالدين يساهم في تحقيق الأمن والإستقرار في المجتمع.

ـ أهمية الدين في حياتنا يؤثر بشكل كبير علي المجتمع فهو الذي يضمن تحقيق المساواة بين الناس، ويساعد علي الوحدة بين أفراد المجتمع الإنساني؛ مما يسود الحب والسلام والإستقرار، الدين يركز علي تحقيق تكامل العلاقات الإنسانية لذا يؤثر علي المجتمع؛ فكلما كان أفراد المجتمع يتمسكون بالعقيدة والأخلاق أدي ذلك إلي تقدم المجتمع.

ـ إنتشار الدين بين أفراد المجتمع يساهم في التخلص من السلوكيات السلبية، ويحمي المجتمع من إنتشار الجرائم، فالدين يعتبر الدرع الواقي للمجتمع وضمان تماسكه وإستقرار نظامه؛ وذلك لأنه يكفل حقوقهم ويحفظ واجباتهم وينظم العلاقات بينهم، كلما كان الفرد ملتزم بالعقيدة والأخلاق الكريمة والسلوكيات الصحيحة كما أوصانا الله؛ أثر ذلك علي المجتمع بأكمله وأدي إلي التطور والتقدم والرقي.

ـ الدين يحقق الكمال الإنساني للبشرية لأنه يساعد علي إتساع إدراك الإنسان وتفتح عقله، ويوفر الخير والسعادة.

ـ إنتشار السلوكيات الإيجابية بين أفراد المجتمع يساعد علي تقدمه؛ ويرجع ذلك إلي الدين ومعرفة أهميته في حياتنا.

اقرأ أيضاً: شخصيات تاريخية عربية