تعريف صنع القرار
Decision Making، تعتبر عملية صنع القرار بمثابة إحدى العمليات المعقدة التي تعتمد على جملة متواصلة فيما بينها من العوامل كالنفسية والاقتصادية والسياسية وغيرها، بالإضافة إلى سلسلة متكاملة من الاستجابات التي يُظهرها الأفراد والجماعات للوصول إلى وضع مجموعة من البدائل لتكون بمثابة حل لموقف محدد واختيار الأفضل والأنسب بين هذه البدائل، وتتعدد الآراء حول تعريفه؛ فقد أشار أحد روّاد علم الإدارة طومسيون بأنه يمكن أن تعتبر عملية اختيار الأفضل بين البدائل بأنها عملية صنع قرار أيضًا، إلا أنه لا يمكن حصر مفهوم صنع القرارات بمسألة الاختيار؛ فقد يكون صنع القرار الإتيان بمجموعة من البدائل والخيارات فقط دون المفاضلة بينها.
اقرأ أيضًا: نظم دعم القرار ودورها في صناعة قرار إيجابي
خطوات صنع القرار
- الحصول على المعلومات الصحيحة والكافية والدقيقة حول موضوع محدد يتطلب ضرورةً ملحة في اتخاذ قرار له، حيث تعتبر مسألة اختيار قرار دون وفرة المعلومات من أكثر الأمور التي تهدد صحة اتخاذ القرار ومصداقيته.
- الحصر بين الخيارات المتاحة وإجراء المفاضلة بينها وفقًا لما يتوفر من معلومات حولها.
- إجراء مقارنة بين هذه القرارات وترجيح الخيارات الأفضل بينها.
- استشارة أهل الرأي والخبرة في حال سيطرة الحيرة على عملية اتخاذ القرار النهائي في ظل توفر قرارات متشابهة نسبيًا.
- اتخاذ القرار النهائي.
- الشروع في تنفيذ القرار، فتعتبر نتائج تطبيق القرار وتنفيذه بمثابة الثمرة المجنية من العملية كاملة التي قام بها صانع القرار.
أهمية المشاركة في صنع القرار
- عبارة عن عملية ديناميكية لديها القدرة على التفاعل مع مختلف المراحل التي تمر بها.
- تعد بمثابة عملية تنظيمية مركبة، إذ تتشابك فيها العوامل المؤثرة وتتداخل بشكل كبير، كالنفسية والاقتصادية والاجتماعية.
- تقديم الفرصة للكفاءات وذوي الخبرات في الإندماج المباشر مع الواقع العملي ومواجهته بكل جدارة.
- التحفيز على التعاون وحب العمل بروح الفريق.
- التشجيع على الإيجابية في العمل وتحقيق الإنتاجية.
- تحقيق الثقة بالنفس والاعتزاز وبالتالي الإنعكاس إيجابًا على الإنتاجية برفعها.
- رفع جودة القرار وتحسين نوعيته.
- استفتاء الآراء حول القرار المتخذ والتأكد من أنه الأكثر قبولًا بين العاملين.
- خلق الثقة بين المدير والأيدي العاملة من جهة، والمؤسسة والجمهور من جهة أخرى.
- تنمية وتطوير القيادات الإدارية في المستويات الدنيا من الهرم الإداري.
- تهيئة جميع أرجاء المنشأة للاستعداد لتقبل الحلول والقرارات المتعلقة بحل المشكلات.
الأخطاء الشائعة في صنع القرار
- العجز عن الإلمام بأبعاد المشكلة نظرًا لعدم توفر إطار حول الأوضاع الحالية.
- عدم القدرة على الكشف عن الوضع الأمثل للمشكلة وتشخيصها بشكل سيء.
- عدم القدرة على الإتيان بدائل جديدة والاقتصار على قبول الحلول التقليدية المتعارف عليها.
- الفشل الذريع في إخضاع البدائل للتقييم بشكل دقيق، فينتج عنه فشل في رصد معايير اتخاذ القرار الأمثل.
- عدم اتباع الدراسات الموضوعية في غضون عملية صناعة القرار.
- اتصاف صانع القرار بالضعف والخوف من مواجهة الضغوطات الاجتماعية والأعراف التقليدية المؤثرة في قراره.
- التخلي عن المشاركة الجماعية في صنع القرار.
- العجز عن وضع خطة عمل رشيدة لتنفيذ القرار المتخذ وإجراءات ما بعد ذلك.
اقرأ أيضًا: سبع عادات سيئة في العمل ينبغي عليك أن تكسرها
الفرق بين اتخاذ القرار وصنع القرار
يكمن الفرق بين صنع القرار واتخاذه بأن اتخاذ القرار هو آخر مراحل صنع القرار، حيث يؤول الأمر بعد التسلسل في خطوات صنع القرار إلى اتخاذه وتنفيذه على أرض الواقع، وتعتبران عمليتان مكملتان لبعضهما البعض؛ بحيث لا يمكن الفصل بينهما، فطالما بدأت بصنع قرارك فمن المؤكد أن الأمر سينتهي بك إلى اتخاذه، كما يعرف بأن صناعة القرارات تتطلب ضرورة ملحة وجود مراحل قبلية تتمثل باستقطاب المعلومات بعد أن توضع المشكلة تحت المجهر، أما اتخاذ القرار فتكون هذه المراحل قد تم تجاوزها فيدخل متخذ القرار في صلب الموضوع مباشرة.
مقالات قد تُهمك..
مراحل نظم دعم القرارات ومجالات تطبيقها