أهمية التراث الوطني وكيفية المحافظة عليه وعلى الهوية الوطنية

أهمية التراث الوطني وكيفية المحافظة عليه وعلى الهوية الوطنية، يشكل التراث ما خلّفته الشعوب والأمم السابقة من معالم عمرانية وآثار مادية، إلى جانب بعض الأمور المعنوية بما في ذلك الأمثال الشعبية والأغاني التراثية الشعبية التي كانوا يرددونها في مختلف المناسبات، بالإضافة إلى العادات والتقاليد التي أخذت حيز من حياة البشر والمجتمعات، في هذا المقال نسلط الضوء على أهمية التراث الوطني وكيفية المحافظة عليه وعلى الهوية الوطنية.

تتميز كل بقعة جغرافية أو دولة حديثة بتراث خاص بها، وبالناس الذين قطنوا فيها على مر العصور واستوطنوها حتى أصبحت وطناً لهم، فيما يلي نوضح ما هو تعريف التراث الوطني:
ما تعريف التراث الوطني
  • إن التراث الوطني هو الثروات الكبيرة في المجتمع، بما في ذلك: القيم والعادات والتقاليد والآداب.
  • ليس ذلك فحسب بل أيضا المعالم العمرانية والمباني في شتى أنحاء الوطن.
  • في حين أن التراث المحلي يشمل المعالم العمرانية، وكذلك التراث الذي تركه الأجداد في المجتمعات.

أهمية التراث الوطني

ينحصر التراث في جملة الخبرات التاريخية التي عاشها ويعيشها المجتمع، إذ يحمل التراث القيمة العلمية والاجتماعية والفنية والتربوية للأمم والمجتمعات، وتكمن أهمية التراث الوطني في كونه المكون الرئيسي للهوية والحضارة.

  • إذ تعد الهوية بمثابة جزء من الخبرات المتراكمة عند الشعوب.
  • وتكون الهوية مرتبطة بالفن والأخلاق، بل والعادات والتقاليد التي استمرت منذ مئات السنين إلى أن وصلت إلينا، وهذا ما يشكل الهوية الفنية والفكرية.
  • إن اللغة العربية التي ينطق بها العرب تمثل لغتهم، كما أن لديهم عادات وتقاليد متعارف عليها منذ مئات السنين.
  • علاوة على ذلك فإن الدين الذي يعتنقونه منذ قرون عديدة لم يتغير، هذا كله يعتبر من الهوية.
  • حيث أن الهوية مثلث أضلاعه الدين واللغة والتاريخ بما فيه من أحداث وتجارب متراكمة.
  • وفي النهاية تشكل جميعها التراث الديني والفكري والثقافي والمجتمعي.
  • لذا فإن أهمية التراث لا تقل أهمية عن أخلاق المجتمع.
  • بل يعد التراث بمثابة الإطار العام الحقيقي للمجتمع.

شاهد أيضا: كلمة عن يوم التراث الفلسطيني جميلة

كيفية المحافظة على التراث الوطني وعلى الهوية الوطنية

إن أهمية التراث الوطني ودوره في صياغة حاضر الأمم ومستقبلها، يحتم علينا كشعوب ودول وحكومات ومؤسسات مجتمعية العمل بجهود متضافرة من أجل المحافظة عليه من التحريف والطمس، فيما يلي نوضح كيفية المحافظة على التراث الوطني وعلى الهوية الوطنية:

  • إن المحافظة على التراث الوطني وتوريثه للأجيال القادمة يعد هدف استراتيجي تسعى الدول من خلاله إلى تقوية الروابط وتعزيز الصلات مع تراث الآباء والأجداد.
  • ويكون ذلك عبر تعزيز عناصر التراث، وتعميق المكونات، وتحديد مهددات التراث والهوية. وتكريس الممارسات التي من شأنها أن تصب في صالح المحافظة على التراث الوطني وعلى الهوية الوطنية.
  • ينبغي على الدول والحكومات أن تسعى إلى إنشاء متاحف تراثية وطنية، تحفظ في ثناياها أبرز الأدوات والآلات والملابس التراثية القديمة التي تكشف عن ماضي المنطقة.
  • وكذلك إنشاء مؤسسات مجتمعية خاصة بالتراث الوطني، تقدم برامج متعددة تسلط الضوء على التراث.
    وكذلك تسعى سعياً دؤوباً للمحافظة عليه.
  • ليس ذلك فحسب بل تنسيق رحلات مدرسية وجامعية متنوعة إلى الأماكن الأثرية الهامة في البلاد.
    وتسليط الضوء على تاريخ المنطقة وسنة إنشائها والهدف من بناء هذه المعالم وبعض المعلومات حولها.
  • بما يجعل تاريخها محفوراً في أذهان الأجيال، كجزء لا يتجزأ من المحافظة على التراث الوطني وعلى الهوية الوطنية.
  • علاوة على ذلك تكمن أهمية المحافظة على التراث الوطني في أن المعرفة تمثل حافز للاهتمام بما يتضمنه من معطيات معنوية ومادية، تساهم في تعزيز الهوية الوطنية.
  • أيضا تساهم المعرفة في تذكية الشعور الخاصة بهذه الهوية، وتعزيز الانتماء والولاء لدى الأفراد.

كيف يمكن الحفاظ على التراث

إن المحافظة على التراث تمثل محافظة على ثروة قوية ليست خاصة بجيل بعينه، بل هي حق لكافة الأجيال، لذلك يصنف التراث على كونه جزء من النفع العام، فيما يلي نوضح كيف يمكن الحفاظ على التراث:

  • لابد من توظيف السياحية بشكل اقتصادي، من خلال تنمية السياحة التراثية.
    وذلك بتسيير رحلات إلى العديد من المناطق الأثرية القديمة، وهذا يصب لصالح تنويع مصادر الدخل القومي.
  • ومن الجدير بالذكر أن التراث يشكل قناة أساسية تعمل على نقل العادات والتقاليد والقيم من جيل إلى جيل.
    فهو يضطلع في المحافظة على الخصوصية الثقافة بصورة جوهرية، فضلاً عن كونه ذاكرة الشعب التاريخية.
  • إن تنامي ظاهرة العولمة وما ينطوي عليها من تحديات للثقافة المحلية يزيد من ضرورة المحافظة على التراث.
    وتعزيز هذه الثقافات كضمانة للمحافظة على الشخصية القومية للدولة.
  • وهذا يحتم على الدول أن تعزز من دور المؤسسات التي تُعنى بالتراث والموروث التاريخي والثقافي والفني للدولة.
  • علاوة على ذلك ينبغي الإشارة إلى أن المحافظة على التراث الوطني وعلى الهوية الوطنية تتطلب تضافر جهود الجميع بشكل أكبر.

شاهد أيضا: فعاليات يوم التراث الفلسطيني 2025

تضمن هذا المقال تعريف التراث الوطني، بالإضافة إلى أهمية التراث الوطني وكيفية المحافظة عليه وعلى الهوية الوطنية، ودور الدول والمجتمعات في صون تراثها وماضيها.

Scroll to Top