الإنهمار النيزكي
Meteor shower،
وهي زخة شهب أو وابل من الشهب، ظاهرة فلكية تهطل فيها أعداد كبيرة من الشهب في ساعات الليل، وتكون الشهب خارجة من نقطة واحدة؛ وتحدث ظاهرة “الإنهمار النيزكي” نتيجة دخول هذه النيازك إلى الغلاف الجوي للأرض، وتنشأ النيازك من حطام بعض الكواكب التي تغزو الغلاف الجوي الأرضي بسرعة فائقة وفي مسارٍ متوازٍ بحيث لا تصطدم ببعضها البعض، وتشير المعلومات إلى أن النيازك قد تتكوّن أيضًا من جزيئات الغبار وشظايا ناجمة عن المذنبات أو الكويكبات الأخرى، وتحترق وتتفكك النيازك قبل وصولها لسطح الأرض، لتتحول الى حبات بحجم الرمال والغبار، وأحياناً تصل أجزاء صغيرة على سطح الأرض، ويشهد الكون ظاهرة الإنهمار النيزكي بحيث يغطي سماء الأرض ما يفوق الألف شهاب في غضون الساعة الواحدة، على مدار أيام السنة، مؤلفة من الكرات النارية المضيئة في السماء.
أشكال الإنهمار النيزكي
تتنوع أشكال الإنهمار النيزكي حسب المناطق المختلفة، وتبعاً لأوقات حدوثها، ومن هذه الأنواع ما يلي:
كوادرانتيدس:
يعد هذا النوع الأول في الحدوث خلال أوقات السنة، وتحديدًا في أواخر ديسمبر كانون الثاني والثاني عشر من شهر يناير، ويبلغ ذروته في الثالث والرابع عشر من شهر يناير، ويشار إلى أنه من الأفضل مراقبته من الجزء الشمالي للكرة الأرضية نظرًا لإنطلاقها من النقطة المشعة القريبة من مجموعة الدب الأكبر.
ليريدز:
تنطلق النيازك في هذه الظاهرة بدءًا من كوكبة ليرا في الفترة التاريخية ما بين 16 – 26 أبريل سنويًا، ومن الممكن مراقبتها في الأجزاء الشمالية والجنوبية من الأرض.
إيتا أكواريديس:
يعد النوع الرئيسي من زخات الشهب، وتحدث في الفترة التاريخية ما بين نهاية شهر نيسان وحتى أواسط شهر أيار؛ إلا أن الذروة تكون في الخامس والسادس من شهر أيار؛ ولمراقبته عن كثب يتم ذلك من النصف الجنوبي من الأرض.
شهب البرشاويات:
تتجلى ظاهرة الإنهمار النيزكي في أواسط شهرِ آب، حيث تعتبر الذروة لنشاط هذا النوع في الفترة ما بين 11 – 13 من ذلك الشهر، وتعتبر كوكبة بيرسيوس هي النقطة المشعة للنيازك هنا، وهناك علاقة وثيقة بينها وبين المذنب سويفت توتل.
دراكونيد:
يحدث هذا النوع من الظاهرة في شهر أكتوبر؛ فتنطلق النيازك من كوكبة دراكو التنين لتتجلى وتبلغ ذروتها في الفترة الواقعة بين 7 – 8 أكتوبر.
الجباريات:
يقترن هذا النوع بالحطام الناتج عن المذنب هالي، فيحدث في شهر أكتوبر من كل عام وتحديدًا في الفترة ما بين 21 – 22 أكتوبر، ويطلق عليه اسم كوكبة أوريون.
الأسديات:
يُلاحظ حدوث هذا النوع في شهر نوفمبر، إلا أن الذروة تبلغ في أواسطه، ويقترن بشكل مباشر مع المذنب تمبل توتل.
جيمينيدس و أورسيدس:
تحدث ظاهرة الإنهمار النيزكي من هذا النوع في شهر كانون الأول، فيحدث جيمينيدس في مطلع الشهر ويبلغ ذروته في 14 منه، أما النصف الثاني من الشهر فيشهد حدوث ظاهرة أورسيدس ويبلغ ذروته في 22 – 23 ديسمبر، ويقترن جيميندس مدين بكوكبة الجوزاء ولا تقترن بأي مذنب، أما الأورسيدس فإنها ذات علاقة بكوكبة أورس الصغرى.
الإنهمار النيزكي 2018
شهد العالم في الأيام الثلاثة (11-12-13) من شهر آب لعام 2018م، ظاهرة الانهمار النيزكي كما هو الحال في كل عام، حيث إنطلقت الشهب من نقطة واحدة نتيجة وجود تيارات من الحطام الكوني الداخلة إلى الغلاف الجوي للأرض، وفي هذه الفترة قد عبر السماء ما بين 60 – 70 شهاب في الساعة الواحدة، ومن المثير لظاهرة الإنهمار النيزكي لعام 2018، هو تزامن ولادة قمر جديد وهو هلال شهر ذي الحجة مع سقوط زخات من الشهب، وتاليًا أهم المعلومات:
- يعتبر الجزء الشمالي والمناطق السفلية لخطوط العرض الجنوبية أفضل مكان لمراقبة الظاهرة، ويستوجب إنتقاء مكان مظلم ومريح.
- تعد دولة الكويت العربية من أكثر الدول التي تُلاحظ ظهور الشهب في سمائها؛ حيث تجاوز عددها أكثر من 100 شهاب / الساعة الواحدة في الثاني عشر من شهر أكتوبر.
- تحمل النيازك تسمية زخات شهب البرشاويات نسبة إلى حامل رأس الغول.
- تُشاهد النيازك بالعين المجردة، ولا حاجة إطلاقًا للتليسكوبات.
- تعد كمية النيازك المنهمرة في عام 2018م، الأكبر منذ 96 عام من الشهب المتساقطة.
- يكون المذنب المسبب لحدوث هذه الظاهرة سويفت تتل قد أكمل الدورة حول الشمس في غضون 133 سنة.
ظواهر طبيعية أخرى..
الشفق القطبي، كيفية ووقت حدوثه؟