القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها 1446

القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها 1446، سعت الكثير من دول العالم بما فيها الدول العربية على وضع أنظمة تعليمية، تسير وفقها الخطط التعليمية وعملية التعليم بشكل خاص، بحيث تنظم هذه الخطط العملية التعليمية داخل الصف وفق قواعد وقوانين ولوائح يُطلق عليها القوانين الصفية، كما تلعب دوراً في تحديد القواعد التي يجب أن يلتزم بها طرفي عملية التعليم وهما : الطالب والمعلم على حد سواء، في هذا السياق لابد أن نتطرق إلى هذه القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها 1446.

ما المقصود بالقوانين الصفية

إن القوانين الصفية هي القواعد والقوانين التي يتم اتباعها والسير عليها في كل من المدرسة والفصل وذلك خلال عملية التدريس، وتشمل القوانين الصفية كل من :

  • الزي المدرسي.
  • الواجبات المدرسية.
  • سلوكيات كل من الطالب والمعلم داخل الفصل.
  • وكذلك سلوكيات وتصرفات المعلم والطالب داخل المدرسة تحديداً خارج الغرفة الصفية.
  • يجدر الإشارة بأن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المعلم في ضمان الالتزام بتطبيق القوانين الصفية، بل وضمان سريانها واستمرار الانضباط بها.
  • علاوة على ذلك إن ضمان تحقيق الإنضباط داخل الغرفة الصفية يعتبر أحد أهم القواعد والقوانين الصفية.

ما هي القوانين الصفية للطلاب

إن الغرفة الصفية هي المكان الذي تتم فيه العملية التعليمية وفق خطوات معينة يقوم بها المعلم، ويُشرك من خلالها الطلبة فيها للوصول إلى الأهداف المرجوة، لكن هناك مجموعة من القوانين الصفية للطلاب ينبغي عليهم الالتزام بها وهي :

  • التزام الطلبة على حد سواء بالتعامل مع بعضهم البعض بأسلوب مهذب وحضاري.
  • يمنع تطاول أي طالب على زملاءه بالقول أو بالفعل.
  • يتوجب على جميع الطلاب احترام حقوق الآخرين.
  • ينبغي تحقيق التعاون بين الطلاب داخل الفصل على أساس اللطف والإحسان.
  • لابد من اتباع جميع الطلاب كافة التعليمات المنصوص عليها، وذلك بما يكفل المحافظة على نظافة الفصل.
  • من القوانين الصفية للطلاب : أن يقوم الطالب بكتابة الواجبات المدرسية المطلوبة منه وتنفيذها.
  • تجنب التدافع والتزاحم خلال الخروج من الفصل أو المدرسة وكذلك عند الدخول إليها من أجل ضمان السلامة العامة.
  • ضرورة محادثة الآخرين بشكل لبق داخل الفصل الدراسي.
  • يعتبر خروج الطالب من الفصل بدون الحصول على إذن من المحظورات داخل الصف.
  • ينبغي على كل طالب الالتزام بتنفيذ جميع تعليمات المعلم.
  • المساواة بين كافة الطلاب في الحقوق والواجبات، وعدم التمييز بينهما على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الديانة.
  • لابد من توعية الطلبة حول ضرورة المحافظة على كافة متعلقاتهم الشخصية، وكذلك الحذر من مشاركتها مع الآخرين.
  • التأكيد على أهمية الإستئذان وضرورة رفع الأيدي عند رغبة الطالب في الإستفسار عن شيء أو الإجابة على سؤال ما.
  • حث الطلبة على ضرورة المحافظة على نظافة المدرسة والفصل وأهمية ذلك.

القوانين الصفية للمعلم

إن القوانين الصفية لا تسري على الطالب فحسب، بل ينبغي على المعلم أيضاً الالتزام بالقوانين الصفية الخاصة به، وذلك كونه أحد طرفي العملية التعليمية، ومن القوانين الصفية للمعلم ما يلي :

  • ينبغي على المعلم الحرص على المحافظة على أعلى درجات ضبط النفس، وكذلك تعويد النفس على تصرفات الأطفال والصغار كي لا يصدر منه سلوك غير متوازن يعمل على إخلال النظام.
  • لابد من حرص المعلم على تجنب إيذاء مشاعر الأطفال، وذلك كي لا يترك ذلك أثر على سلوكياتهم، ما يجعلهم يعتادون على السخرية من بعضهم البعض.
  • ينبغي على المعلم أن يتمتع بالحكمة والتروي، والحذر من التوجه المباشر إلى عقاب الطلاب، إذ من الممكن اتباع أساليب لينة وذلك بالنصح والإرشاد.
  • إن القوانين الصفية الخاصة بالمعلم  تتضمن عدم إقدامه على تنفيذ العقاب بحق الفصل بأكمله، في حال قام أحد الطلبة بارتكاب سلوك خاطئ، نظراً لعدم وجود ذنب لباقي الطلبة في ذلك، لذلك فإن العقاب يكون للطالب المخطئ بعد استنفاذ أساليب النصح والإرشاد.
  • من محظورات العملية التعليمية اتباع المعلم لأسلوب الضرب في عقاب الطالب، إذ لابد من اللجوء إلى أساليب أخرى للعقاب بخلاف العقاب البدني أو الإيذاء الجسماني.
  • يتوجب على المعلم أن يحرص على توعية الطلاب حول القوانين الصفية، وذلك كي  لا يؤدي ذلك إلى إثارة الذعر والخوف بداخلهم، وبالتالي يصبح الخوف هو الدافع خلف إلتزامهم وانضباطهم وليس حرصاً منهم على التعليم.

كيفية صياغة القواعد الصفية

إن صياغة القواعد الصفية لابد أن تأخذ بعين الاعتبار طرفي العملية التعليمية والأطراف التي تتوجد داخل الصف، وهذا يعني أنها تشمل العلاقة بين المعلم والطلبة من جهة، وكذلك العلاقة بين الطلبة مع بعضهم البعض وكيفية التفاعل فيما بينهم، يما يشرف المعلم على تنظيم وإدارة القوانين الصفية، إليكم تفاصيل حول كيفية صياغة القواعد الصفية :

  • تكون آلية وضع وكتابة القواعد الصفية بلغة بسيطة وسهلة تمكن الطلبة في مراحل مبكرة من إدراكها وتطبيقها بسهولة.
  •  في بعض الأحيان، يتم إشراك الطلبة عند صياغة القواعد الصفية، وذلك ليكون ذلك حافزاً ودافعاً لهم للالتزام بها، والحرص على تطبيقها.
  • لابد أن تكون القوانين الصفية منطقية وتتماشى مع العقل.
  • من الجدير بالذكر ان القوانين الصفية تخضع للاختبار، وذلك من أجل معرفة مدى نجاحها وفاعليتها، وكذلك التحقق من إمكانية تنفيذها داخل الغرفة الصفية، وتدريب الطلاب عليها.
  • ينبغي أن تتصل القوانين والقواعد الصفية ببعضها البعض، وأن تخدم الهدف التعليمي ذاته.

شروط وضع القوانين الصفية للطلاب والمعلمين

يشترط أن تتوفر عدد من القواعد والمعايير عند وضع القوانين الصفية للطلاب والمعلمين، وذلك من أجل ضمان التزام كافة الأطراف بتنفيذ هذه القوانين، ومن أبرز شروط وضع القوانين الصفية :

  • من الأفضل أن يتم استخدام الصيغة الإيجابية المحفزة للطلاب، وذلك من أجل تشجيعهم على تطبيق القواعد والالتزام بها.
  • ينبغي أن يتم صياغة القوانين الصفية للطلاب والمعلم بأسلوب سهل،وذلك من خلال استخدام كلمات واضحة ومختصرة لتسهيل فهم الطلاب لها واستيعابها، ما يجعل تنفيذها أكثر سهولة.
  • الحرص على تطبيق هذه القوانين بشكل فعلي، وتجنب إبقاءها شعارات مكتوبة على ورق بل يجب أن تصبح واقع يعيشه الطلبة.
  • أن يتم إشعار الطلاب بكافة القواعد والقوانين في مطلع العام الدراسي.
  • إشراك المعلم للطلبة في عملية وضع وصياغة القواعد الصفية.
  • الحرص على أن تتمتع القوانين بالمرونة، ما يجعلها قابلة للتعديل والتغيير عندما يصعب تنفيذ الطلبة لها، أو في حال كانت نتائج التنفيذ معاكسة لتوقعات المعلم.
  • ينبغي مراعاة القوانين للظروف الواقعية، وحضوعها للمنطق والعقل، علاوة على ذلك التوافق مع إمكانيات المدرسة والمعلم والطلاب.
  • ألا يجد كل من المعلم أو الطلبة سهولة في الالتزام بالقوانين الصفية وتطبيقها.

معايير القوانين الصفية الصحيحة

ينبغي أن تؤخذ بعض المعايير والشروط بعين الاعتبار عند وضع القوانين الصفية، وذلك لضمان صحة هذه القوانين وبالتالي سهولة تطبيقها، ومن معايير القوانين الصفية الصحيحة :

  • يجب نشر القوانين الصفية والتعبير عنها بصورة ايجابية.
  • يشترط أن تكون مبسطة وقصيرة كي يسهل على الطلاب تذكرها والإلتزام بها.
  • ينبغي أن تتمتع القوانين الصفية بالمرونة، وذلك لجعل التعديل عليها ممكناً في حال ظهرت نتائج عكسية للمخطط لها.
  • لابد أن تكون القوانين ذات مغزى محدد بحيث يتيح للطالب فهمه جيداً والوصول إلى الهدف منه.
  • يشترط أن تكون القوانين الصفية مراعية ومتوافقة مع كل من الاعتبارات الدينية والأخلاقية والتربوية على حد سواء.
  • لابد أن تكون القوانين الصفية مراعية لمبدأ الإنصاف بين كافة الطلاب وعدم التسبب في إيذاء أي فئة منهم.

أهمية القوانين الصفية

لم تأتِ القوانين الصفية عبثاً، وإنما جاءت لتسهيل تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية، ومراعاة توفير بيئة تعليمية مناسبة بطريقة سلسة وممكنة، وتكمن أهمية القوانين الصفية فيما يلي :

  • الحرص على تحقيق أعلى معدلات النظام وذلك بواسطة التزام كل طالب بتأدية الدور المطلوب منه.
  • تساهم في الحد من المشكلات السلوكية داخل الفصل.
  • تعمل على بناء مناخ اجتماعي نشط وذلك من خلال تعزيز التفاعل بين الفصول الدراسية.
  • تساعد على تطوير التجارب التعليمية.

الجهات المشرفة على وضع القوانين والقواعد الصفية

إن وزارة التربية والتعليم هي أعلى جهة حكومية رسمية مسؤولة عن سير عملية التعليم، ولها مهام الإشراف على كافة المؤسسات والمنشآت التعليمية المختلفة الأكاديمية والمهنية، بل ومؤسسات التعليم الأساسي وكذلك التعليم العالي، كما تعتبر إحدى الجهات التي تساهم في وضع القوانين والقواعد الصفية للطلاب والمعلم، حيث أن نجاح هذه القوانين ينبع من تكاتف الجهود وتضافرها لإنجاهح العملية التعليمية، وكذلك تحقيق التوافق بين الطلب والمعلمين، ومن الجهات المشرفة على وضع القوانين والقواعد الصفية كل من :

  • وزارة التربية والتعليم والمديريات والإدارات التعليمية : تقوم الوزارة بسن القواعد الصفية التي لها صلة بعدد المواد التي ينبغي دراستها  خلال كل صف ومرحلة دراسية، كما تعمل على تحديد المناهج التعليمية الخاصة بكل صف، بل وتساهم أيضاً في تحديد معدلات النجاح والرسوب.
  • المدرسة : تعمل إدارة المدرسة على تحديد كافة القواعد الخاصة بها، والتي تشمل كل من : تحديد الزي المدرسي، وكذلك تقسيم عدد الحصص اليومية، والعمل على تنظيم علاقة الطلاب بالمعلمين، وغير ذلك من القوانين الصفية التي يقع على عاتق إدارة المدرسة وضعها وصياغتها، وكذلك مناقشتها مع أولياء الأمور في اجتماعات مجالس الآباء.
  • المعلم : حيث يعتبر المعلم المسؤول الأول  عن نجاح العملية التعليمية داخل غرفة الصف، وفي حال نجح المعلم في التواصل مع الطلبة بصورة صحيحة فإن هذا يكفل سير العملية التعليمية بنجاح، لذلك يقع على عاتق المعلم الدور الأكبر في تنظيم وإدارة العملية التعليمية داخل الصف.

القوانين الصفية للطلاب وللمعلم وأهميتها 1446، تتتعدد القواعد التي يجب اتباعها داخل الغرفة الصفية، حيث أن بعضها يكون خاص بالطلاب وعلاقتهم فيما بينهم، وبعضها خاصة بالمعلم، وبعضها تنظم العلاقة بين المعلم والطالب.

Scroll to Top