المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وأهدافها

حالة الطقس والتوقعات الجوية من أكثر الأمور التي تثير الاهتمام عامةً في العالم، فالجميع يراقب ما سيؤول إليه الطقس في اليوم التالي ليرتب أولوياته بناءًا على ذلك، فالعالم ينتظر الحصول على معلومةٍ حيوية حول المناخ والطقس على مدار اليوم، لذلك فإن المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا تتولى ذلك، وهي منبثقة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمشار لها اختصارًا بـ WMO، حيث ينتظر العالم الحصول على الإنذارات باكرًا حول الطقس سواء كان قاسيًا أو لينًا بالنسبة لهم، فصناع القرار في المجتمعات المحلية يعتمدون عليه كثيرًا، إذ تلعب هذه الإنذارات دورًا بالغًا الأهمية في حفظ الأرواح وإنقاذها وحماية الموارد والبيئة والحفاظ على سلامة الممتلكات وغيرها، وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء على المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتعرف على دورها وأهدافها وخططها في هذا العالم الفسيح.

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية

منظمة أممية وُلِدت من رحم الأمم المتحدة لتقع على عاتقها مسؤولية الاهتمام ودراسة كل ما يتعلق بالأرصاد الجوية والهيدرولوجيا وأيضًا العلوم الجيوفيزيائية، وتتخذ هذه الوكالة المتخصصة من جنيف مقرًا لها، ويشار إلى أن هناك أكثر من 193 دولة وإقليم ينضمون لعضوية هذه المنظمة، أما الأقاليم فهي أفريقيا وآسيا وجنوب غرب المحيط الهادئ وأوروبا ومنطقة البحر الكاريبي، وأميركا الوسطى وأميركا الشمالية والجنوبية.

يتألف هيكل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من الهيئة العليا لها، ويُعقَد مؤتمر يجتمع به الأعضاء مرة واحدة كل 4 سنوات، ويعزى السبب في عقد ذلك المؤتمر إلى ضرورة تجديد السياسات العامة وتحديثها، بالإضافةِ إلى اختيار رئيس ونوابه وأعضاء المجلس التنفيذي مجددًا، إلى جانبِ تعيين الأمين العام، ويتربع “دافيد غرايمس” في الوقت الحالي بمنصب رئيس المنظمة منذ عام 2015م، وتعد الولاية الثانية له.

حقائق ومعلومات حول المنظمة

  • يشار لها اختصارًا بـ WMO، وهو اختصار لـ “World Meteorological Organization”.
  • يرجع تاريخ تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى سنة 1873م، وبدأت كمنظمة دولية للأرصاد الجوية، ثم تطورت لتصبح منظمة عالمية.
  • أصبحت منظمة عالمية رسميًا في سنة 1950م.

أهداف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية

  • تسليط الضوء وجدير الاهتمام على الطقس والمناخ والماء بالدرجة الأولى.
  • الاهتمام بكيفية تبادل ونشر وإيصال المعلومات ذات العلاقة بالتنبؤات الجوية والطقس.
  • بذل الجهود لتقديم إنذارات مبكرة حول ما توصل إليه الرصد الجوي ووضعه بين يدي صناع القرار.
  • الحفاظ على البيئة وتقديم الدعم لها من خلال الاتفاقيات  البيئية المبرمة بينها وبين الوكالات الأممية الأخرى.
  • المساهمة بأدوار فعالة في تقديم المعلومات القيمة حول التقييمات الحكومية المرتبطة بهذا الشأن.
  • تنفيذ وتطبيق مشاريع تنمية مستدامة لضمان تحقيق الرفاهية للدول.
  • تقديم معلومات هامة حول كيفية تشكيل نظام الأرض ودراسة الغلاف الجوي وموارد الماء العذب والمحيطات وغيرها.
  • مد يد العون من خلال تحفيز المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا على تنفيذ الأنشطة والمهام وتطوير قدراتها.
  • فتح قنوات الاتصال بين أقسام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتبادل المعلومات آنيًا وشبه آنيًا.
  • توجيه الجهود وتسييرها نحو تنظيم البرامج البحثية للوصول إلى نتائج فعالة وهامة.
  • دمج وإدخال المعلومات المقدمة من الأرصاد الجوية بكافة الأنشطة البشرية.

اليوم العالمي للأرصاد الجوية

يحتفل العالم في اليوم الثالث والعشرين من شهر آذار باليوم العالمي للأرصاد الجوية كل عام، وقد اتخذت المنظمة في عام 2017م موضوعًا لذلك العام تحت عنوان “فهم السحب” لغايات التعريف والتوعية بأهمية السحب بالنسبةِ للمناخ والماء والطقس، كما تقدم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في اليوم العالمي لها جائزة سنوية تتمثل بميدالية ذهبية عيار 14 قيراط، أما قطرها فيصل إلى 57 مليمتر، أما الجائزة النقدية فتتمثل بـ10 آلاف فرنك سويسري ولفافة ورقية أيضًا.

علم الأرصاد الجوية

يعرف أيضًا باسم علم الظواهر الجوية، وهو علم متخصص بدراسة الغلاف الجوي وما يحدث به من تغيرات في أحوال الطقس والتنبؤات الجوية أيضًا، ويحظى هذا العلم بالاهتمام الكبير منذ القِدم لآلافِ السنين، وتشير المعلومات إلى أن العالم قد شهد تقدمًا كبيرًا في غضونِ القرن الثامن عشر في مجال الأرصاد الجوية، وقد جاء القرن التاسع عشر ليزداد تطورًا وتقدمًا أكثر من أي وقتٍ مضى في هذا السياق، لذلك فقد ظهرت حاجة ملحة لوجودِ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في الآونة الأخيرة.

يتضمن علم الأرصاد الجوية عددًا كبيرًا من الظواهر والأحداث التي تطرأ على طبقات الجو، ويفسر علم الأرصاد تأثرها بالعديد من العوامل والمتغيرات والعناصر الجوية الموجودة في الغلاف الجوي منها بخار الماء ودرجة الحرارة وغيرها،

هذا وينشطر علم الأرصاد الجوية إلى عدةِ فروع، منها: (فيزياء الغلاف الجوي، علم المناخ، كيمياء الغلاف الجوي، تروموديناميكا الغلاف الجوي وغيرها)، أما تطبيقاته فتتمثل في الأرصاد الجوية للطيران، الأرصاد الجوية الزراعية، الأرصاد الجوية المائية، الأرصاد الجوية النووية، الأرصاد الجوية البحرية.

المراجع: 1 2

شـاهد أيضاً..

تعرف على دول البحر الأبيض المتوسط

Scroll to Top