تنمية بشرية.. التفكير الايجابي من أجل العيش بحياه افضل

خاصيَّةٌ من حياتك تُحدَّد بقدر كبير من عاداتك, التي تشمل جزءًا مهمًا من السّلوك اليوميّ. الكثير من الناس تسمح لهم عاداتهم السيئة بأخذ الكثير من حياتهم، مما يمنعهم من الوفاء بوعدهم كبشر.

وفيما يلي خمس طرق معتادة من التَّفكير والعيش من الأفضل تجنبها. خذ طاقتك وابدأ عيش الحياة على أكمل وجه !

1-معتبرٌ أنا من أنا” 

النمو هو تحديد مكون الصحة. في الطبيعة النباتات الصحية والحيوانات على حد سواء تنمو وتكبر حتى النضج . وعندما يكون الكائن الحي غير صحي أو مريض، يتوقف نموه. وحياة الأشخاص كذلك.

معرفة الناس الأصحَّاء تتحسَّن وتتغير بمرور الوقت. والناس غير الصحيين يميلون إلى الاعتقاد بأنَّ الحياة ثابتة، وأنَّهم ثابتون. اعتقادهم أنَّهم لا يتغيرون ولا ينمون يكفل ألَّا يعملون. هذا الأسلوب المعتاد من التَّفكير يحبط أفكار التَّغيير الإيجابية ويعوقها, قبل أن يمتلكون فرصة الإثمار. ببساطة: حتى تكون صحيًّا، يجب عليك أولًا أن تعتقد أنَّه بإمكانك أن تنمو.

2-كون العادات تسيطر بتصاعدٍ سلبيٍّ

جزء كبير من الحياة يتمُّ تحديده بالتصاعد والعزم، إيجابًا وسلبًا على السواء. الناجحون والأصحَّاء من الناس  يكونون في كثير من الأحيان في تصاعدٍ إيجابيٍّ. من المهم أن نلاحظ أن هذا ليس فقط بسبب “كونهم محظوظين”. ولكن بسبب عاداتهم التي تعيق تصاعد السَّلبيات و تعزز تصاعد الإيجابيات.

الناس غير الأصحاء لا يعرفون كيف يوقفون الدوامة السلبيَّة قبل أن تبدأ، أو كيف يخرجون منها عندما تقع. معظمهم يعتمد على الدافع لنجاتهم منها، ولكن هذا الأمر قليل اعتباره، فنادرًا ما يأتي الحافز أو الدافع, وعندما يأتي يبقيهم عالقين في تصاعدٍ من الكسل أو الوهن والضعف. إلى أن يصبح هذا دوامة من الألم.

المخرج من هذا يكون بخطواتٍ صغيرةٍ. منذ سنتين كنت في دوامةٍ من الكسل. لقد أخفقت بشكل مطلق في بداية  عادتي في إحدى التمارين الرياضية التي تخصُّ الذراعين, وبعد سنتين كان لدي ستة حزم وجسدٌ رائع. في نقطة منخفضة من دوامة كسلي ، لم أستطع أن أحفز نفسي للوصول إلى 30 دقيقة واحدة من ممارسة التمارين, ولكنني أستطيع عمل إحدى التمارين الرياضية التي تخصُّ الذراعين, وهذه الخطوة الصغيرة أثارت خطوات صغيرة أخرى. ذلك اليوم نفذت 30 دقيقة من التمارين. وبمرور الوقت، تطورت بتصاعدٍ إيجابيٍّ عالٍ في اللياقة البدنية الهائلة.

3- التفرد 

المنغلقون لا يزالون بحاجة إلى أناسٍ آخرين. الإنسان كائن اجتماعي, وإحدى احتياجاته الأساسية الشعور بالحب. الناس غير الصحيين عزلوا أنفسهم لأسبابٍ مختلفةٍ، ولكن التأثير سلبيٌّ دائمًا. هذا لا يعني القول إنَّ المنغلقين رديئون وانبساطيين, نحن بحاجة إلى قدرٍ متفاوتٍ من الاتصال الاجتماعي – ولكنه غير صحي عندما يكون التفاعل الاجتماعي منخفضًا للغاية أو معدومًا.

وعندما تقضي الوقت مع الآخرين، يتوسع المنظور الخاص بك، الأمر الذي يساعدك في الارتباط بالآخرين، ويجعلك تشعر باتصالك بالعالم.

4-كونك لا تقول لا”  أبدًا

قولك “لا” ليس أمرًا سلبيًّا. الناس الذين لا يمكنهم أن يقولوا لا هم حقًّا الأشخاص الوحيدون الَّذين لا يمكنهم أن يقولوا نعم. لأنك عندما تقول نعم لكلِّ شيء, فإنَّك ستكون حقًّا تضحية مقدرتك على الاختيار.

قول الشخص لكلمة “نعم” ناجمٌ عن عدة أشياء, لكن العادة هي المحرك الذي يحرك ذلك. فعندما يطلب منك شخصٌ ما سؤالًا مع توقع أن تجيبه في إيجابية, فقولك له “نعم” لم يكن اختيارًا. وإذا حصلت على هذا المستوى المعتاد, فإنَّه لا يعد خيارًا بعد الآن.

وهذه عادة مدمرة بشكل واضح, حيث تضعك تحت رحمة الآخرين, فتوقعاتك ورغباتك ليست ملكًا لك, ولا شيء أكثر من الإحباط وفقدان السيطرة على حياتك.

5- التلاعب بالآخرين 

تقاليد شائعة وغير صحية تداولت في العالم. الناس يفعلونها بالأصدقاء والعائلة والزملاء، ولا يفعلونها دائمًا حتى تُدرَك.

التلاعب بديلًا ضعيفًا عن المصارحة والصدق. على سبيل المثال: النفط الخام، يُقال لك هناك شخص يريد تمرير غاز الخردل. بدلًا من أن يطلب شخص ما تمرير غاز الخردل, يمكنك نطق “أُفّ، غاز الخردل هي طريقة بعيدة”. والهدف من هذا التعليق هو أن يشعر الشخص بالسوء أمامك (أو يشعر بالذنب لاختزانه غاز الخردل)، ومن ثم تحثّهم على إمرار غاز الخردل لك.

عندما يصبح التَّلاعب الأسلوب المعتاد في التعامل مع النَّاس، فإنَّ ذلك يسبب الكثير من المشاكل التي يمكن تلخيصها في عبارة واحدة – علاقات غير صحية. كن صادقاً مع الناس . إذا كنت بحاجة إلى شيء فاطلبه مباشرة; فهو سهلٌ للعمل, بالمقارنة إلى التَّلاعب, ويثمر نتائج أفضل.

Scroll to Top