حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة

حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة، تسببت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في خلق توتر كبير في مختلف دول العالم، وبدأت المخاوف تراود الكثير من الأشخاص، كما بدأ العالم يستذكر الحرب العالمية الأولى والثانية وآثارها التي ما زالت ليومنا الحالي، ومع تصاعد الأزمة الأوكرانية الروسية أصبح هناك تخوف كبير باحتمال وقوع حرب عالمية ثالثة، والتي ستكون أشد وأخطر الحروب في التاريخ، ويتداول النشطاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم صرح بوقوع هذه الحرب، وفي مقالنا نقدم لكم حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة.

هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة 

ودرت في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأحاديث عن علامات الساعة الكبرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحده وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله”، ولقد تناول الرسول في أحاديثه كلام عن الهرج والمرج وحروب آخر الزمان، ولم يأتي عن الرسول صلى الله عليه وسلم نص صريح عن وقوع الحرب العالمية التالية، لذلك لا يمكن التنبؤ بأن تكون الحرب القادمة بين روسيا وأوكرانيا من علامات الساعة.

والجدير ذكره تناولت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة الحديث عن الحروب التي سوف تقع آخر الزمان، ومنها الحرب التي سوف تقع بين المسلمين والروم، وذكر العلماء أن الحروب التي ستقوم آخر الزمان سوف تكون بالسيوف وفيها ينتصر المسلمون ويدخلون روما، وبانتصار المسلمين ينتهي العالم.

شاهد أيضا: حديث الرسول عن البطيخ هل هو صحيح

حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة

جاء عن النبي صلى الله عليه سلم الكثير من الأحاديث التي تخبر عن الحروب التي سوف تقع آخر الزمان، وبالتالي لن تقوم الساعة إلا بوقوع الحروب والمعارك وإحداث القتال بين الشعوب، ولكن لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم نصاً صريحاً بوقوع الحرب العالمية الثالثة، لذلك لا يمكن الجزم بأن تكون هذه الحرب من ضمن الحروب التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عن نهاية العالم، وفيما يأتي نقدم لكم حديث النبي عن حروب آخر الزمان:

“لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة، وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل، وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا أرب لي به، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه، وحتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس يعني آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها”.

ماذا قال رسول الله عن الحرب العالمية الثالثة

وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث أخبرنا من خلالها أن الساعة لا تقوم إلا بعد مرور العالم بقتال وحروب كبيرة، ومن الممكن أن تكون الحرب العالمية الثالثة إحدى هذه الحروب والله أعلم، وفيما يلي نقدم لكم ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الحرب العالمية الثالثة:

روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ”.

شاهد أيضا: حديث امك ثم امك هل هو صحيح

هل ستقع حرب عالمية الثالثة

يوجد تخوفات كبيرة يمكن أن تتحول إلى حقيقة من غزو روسيا لأوكرانيا، ويدور حديث أن هذه الحرب ليست حرب عادية، إنما حرب عالمية ثالثة، سيتم فيها استخدام أسلحة نووية خطيرة، ولقد شاهد العالم بأجمعه ما فعله في الرئيس الروسي بوتين من شن هجوم واسع عبر الصواريخ على أوكرانيا، وتتوالى الضربات على أوكرانيا بشكل متتالي.

وتعتقد دول العالم أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستؤثر على اقتصاد العالم بشكل كبير، حيث ستؤدي إلى انخفاض سعر الدولار، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وغير ها الكثير.

وإن ما يقلق الامة الإسلامية أن الحرب التي تدور بين روسيا وأوكرانيا في الوقت الحالي يمكن أن تكون من علامات الساعة، وهي وردت في الأحاديث النبوية الشريفة، وعلامات الساعة تدل على الاقتراب من نهاية العالم، وهذا مؤشر كبير للاقتراب من يوم القيامة.

شاهد أيضا: هل حديث النصف من شعبان صحيح

حديث الرسول عن نهاية العالم

مع اشتداد الأزمة الروسية والأوكرانية يعتقد الكثير من الأشخاص أن الحرب القائمة تدل على الاقتراب من نهاية العالم، وبدأ المسلمين بالبحث عن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن نهاية العالم، وفي هذه الفقرة نقدم أحاديث النبي عن آخر الزمان ونهاية العالم:

  • ذكر حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمّا قالله له سيد الخلق والعالمين: “حَدَّثَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدِيثَيْنِ، رَأَيْتُ أحَدَهُما وأَنَا أنْتَظِرُ الآخَرَ: حَدَّثَنَا: أنَّ الأمَانَةَ نَزَلَتْ في جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ وحَدَّثَنَا عن رَفْعِهَا، قالَ: يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأمَانَةُ مِن قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أثَرُهَا مِثْلَ أثَرِ الوَكْتِ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى فِيهَا أثَرُهَا مِثْلَ أثَرِ المَجْلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ علَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وليسَ فيه شيءٌ، ويُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ، فلا يَكَادُ أحَدٌ يُؤَدِّي الأمَانَةَ، فيُقَالُ: إنَّ في بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أمِينًا، ويُقَالُ لِلرَّجُلِ: ما أعْقَلَهُ وما أظْرَفَهُ وما أجْلَدَهُ، وما في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ ولقَدْ أتَى عَلَيَّ زَمَانٌ، ولَا أُبَالِي أيُّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامُ، وإنْ كانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ، وأَمَّا اليَومَ: فَما كُنْتُ أُبَايِعُ إلَّا فُلَانًا وفُلَانًا”.
  • قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنه: “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ فأظُنُّهُ قالَ في الثَّالِثَةِ: هُنَاكَ الزَّلَازِلُ والفِتَنُ، وبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ”.
  • كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن انتهاء اليهود على يد المسلمين حيث قال: “فإذا انصرف قال عيسى : افتَحوا البابَ ، فيَفْتَحُون ووراءَه الدَّجَّالُ ، معه سبعونَ ألفَ يهوديٍّ ، كلُّهم ذو سيفٍ مُحَلًّى وسَاجٍ ، فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ المِلْحُ في الماءِ . وينطلقُ هاربًا ، … فيُدْرِكُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ ، فيقتلُه ، فيَهْزِمُ اللهُ اليهودَ ، فلا يَبْقَى شيءٌ مِمَّا خلق اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَتَواقَى به يهوديٌّ ، إلا أَنْطَقَ اللهُ ذلك الشيءَ ، لا حَجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ ، إلا الغَرْقَدَةُ ، فإنها من شَجَرِهِم لا تَنْطِقُ ، إلا قال : يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتَعَالَ اقتُلْه”.

إلى هنا نصل لختام المقال، والذي فيه قدمنا لكم حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة، ولقد وردت الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن نهاية العالم والأحاديث التي ستكون آخر الزمان، ولم يرد نص صريح حرب أن الحرب العالمية الثالثة هي المقصودة في تلك الأحاديث، ومع ذلك يمكن أن تكون الحرب العالمية الثالثة هي المقصودة في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.

Scroll to Top