حديث امك ثم امك هل هو صحيح

حديث امك ثم امك هل هو صحيح، يعتبر بر الوالدين من الأمور الهامة في الحياة، ولقد حث الله تعالى عبر العديد من الآيات القرآنية على بر الوالدين، كما حث النبي صلى الله عليه وسلم من خلال العديد من الأحاديث على بر الوالدين، خاصةً الأم، وهي التي تقوم بتربية الأبناء ورعايتهم والسهر لأجلهم الليالي، كما تتحمل الأم مشقة الحمل والرضاعة لأجل أبنائها، وجاء في السنة النبوية الكثير من الأحاديث الصحيحة عن بر الأم والإحسان إليها، وفي مقالنا سنتعرف هل حديث امك ثم امك هل هو صحيح.

صحة حديث أمك ثم أمك إسلام ويب

ذكرت السنة الشريفة العديد من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها حديث قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب حدثنا أبو زرعة مثله، وهو حديث صحيح عن أبو هريرة رضب الله عنه، وأخرجه البخاري.
ويبين لنا الحديث من أحق الناس بحسن الصحبة، والمقصود في الحديث بحسن الصحبة، أي حسن معاشرتهم، وملاطفتهم، والإحسان والبر، ونستدل من الحديث وجوب الاعتراف بجميل الآباء، كما يجب طاعة الأم لفضلها الكبير على الأبناء، ولا يعنى الحديث أن تطيع الأم ثلاث مرات على الأب.

حديث أمك ثم أمك هل هو ضعيف

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : “جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم،  فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟،  قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه، وزاد في مسلم : (ثم أدناك أدناك) ، حديث امك ثم امك متفق عليه، وهو يؤكد على مكانة الأم والأب، وأن حق الأم مقدم على حق الاب، ومقدم عليه عند التعارض، ولا يمكن الجمع بينهما، كما أشار العديد من علماء الإسلام أن الام تفضل في البر على الأب،

شاهد أيضاً: هل حديث النصف من شعبان صحيح

تخريج حديث أمك ثُمَّ أُمُّكَ

حديث امك ثم امك أخرجه البخاري، وهو يوجب طاعة الوالدين على حد سواء، كما يقدم الأم على الاب في الطاعة والإحسان إليها، كما أمر الله تعالى في القرآن الكريم بطاعة الوالدين، والدليل قال الله تعالى: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”، والوالدين هما سبب وجود الأبناء في الحياة، وهما يقومان على تربيتهما ورعايتهم، ويسهران الليالي لأجلهما، كذلك يتحملان الكثير من المتاعب لتوفير احتياجاتهم، والاهتمام بكافة شئونهم.
كما قرن الله تعالى طاعته بالإحسان إلى الوالدين، وذلك ليؤكد للأبناء على عظم حقهما، كما أن بر الوالدين والإحسان للوالدين يحتوي كل خير، ومن بر الوالدين طاعتهما، وتنفيذ كل طلباتهم، والحديث معهم باللين، والإنفاق عليهما والحفاظ على سمعتهما، كذلك إدخال السرور إلى قلبيهما، وخفض الصوت أمامهما.
وصلنا وإياكم لنهاية المقال، والذي من خلاله حديث امك ثم امك هل هو صحيح، وهو حديث صحيح أخرجه البخاري، ورواه أبو هريرة رضي الله عنهما، ولبر الأم آثار وثمرات عظيمة في الدنيا والأخرة.
Scroll to Top