خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان مكتوبة، كان من أكثر اهتمامات فقهاء وعلماء المسلمين تحضير الخطب الدينية الخاصة بقدوم شهر رمضان، كما أن لهذه الخطب تأثير واسع على قلوب المسلمين، فيتم عرض الكثير من القضايا السائدة ضمن المجتمع الإسلامي وطريقة معالجتها، كما إن الخُطْبة يكون فيها عرض كامل لكل الأحكام الشرعية في بعض القضايا، حيث يتم توجيه الكثير من الإرشادات والنصائح المتنوعة، سنتعرف عبر هذه السطور على خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان.
خطبة جمعة قصيرة وسهلة عن آخر جمعة من رمضان
إن يوم الجمعة هو أفضل الأيام عند الله، وهو اليوم الذي خلق فيه آدم عليه السلام، وفيه آدم دخل الجنة، وفيه نزل إلى السماء الدنيا، وقد خصه الله بساعة مستجاب بها الدعاء، ويقال بأنها الساعة التي تسبق مغرب الجمعة، وفي التالي خطبة جمعة قصيرة وسهلة عن آخر جمعة من رمضان:
- الحمد لِلَّه حمدًا طَيِّبًا كثيرًا مبَارَكًا فِيه كمَا يحِب ربنَا وَيرْضَى.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وَأَشْهَد أَن محَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُه..
- ثم صلى الله وسلَّمَ وبارَكَ علَيه وعلى آلِهِ أصحابِه ومنِ اهتدى بهداهم إِلى يوم الدين… أما بعد:
- أيها الإخوة المؤمنون: كتب عمر بنُ عبدِ العزيزِ- رحمه الله تعَالى – إلى الأَمْصَار يأْمرهمْ بختم شهر رمضان بالاستغفارِ والصدقةِ – صَدَقةِ الفطرِ – …فصَدَقَةُ الفِطْرِ طهرةٌ للصائمِ من اللَّغْوِ والرَّفَثِ.. والاستغفارُ يرَقِّعُ مَا تَخَرَّقَ مِن الصِّيَامِ باللغوِ والرَّفَثِ.. ولهذَا قالَ بعضُ الْمُتَقَدِّمِينَ: “إنَّ صَدقةَ الفِطْرِ للصَّائِمِ كسجدَتَيِ السَّهْوِ للصَّلاَةِ”.
- وتجب هذِه الزَّكاة على كلِّ مسلمٍ فَضُلَ لَه يومَ العيدِ وليلَتَهُ-عَن قوتِهِ وقوتِ عِيَاله وحَوائِجِهِ الأصْلِيَّةِ-
- شَيئًا مِن طَعامٍ، لا فَرقَ بين ذكرٍ وأنُثْى ولا بينَ صَغيرٍ وكبيرٍ، بَل لا فَرقَ بينَ غَنِيٍّ وفَقَيرٍ، ولا بينَ صَائمٍ وغيرِ صَائمٍ.
- كما ويجبُ إخراجُهَا عَمَّن تَلزَمُهُ مَؤُونَتُه مِن زَوجةٍ أو قريبٍ إذا لَم يَستطِيعُوا إخْراجَهَا عَن أنفُسِهِم، فإنِ اسْتَطَاعُوا فالأَوْلى أَن يُخْرِجُوهَا عن أَنفُسِهِم، لأَنَّهم المخَاطَبُونَ بِهَا أصْلاً.
- كما والواجبُ في صدقةِ الفطرِ صَاعٌ، والمرادُ بالصَّاعِ: الصَّاعُ النَبَوِيُّ..
- ثم وصاع المَدِينةِ يُسَاوِي بالكيلو في زماننا الحاضِرِ =(كِيلوين وأربعينَ جراماً) مِنَ الْبرِّ الجيِّدِ، وأمَا الأَرُز ومَا أشبهَ ذَلكَ من الأطعمةِ الثقيلةِ فيزيدُ وزْنُه، والوزنُ المعتدِلُ(ثلاثَ كِيلو تقريباً).
القسم الثاني من خطبة قصيرة عن رمضان
إن لخطبة يوم الجمعة فضل عظيم في غرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس أبناء المجتمع، فالخطيب يتعرض في خطبته للحديث عن الكثير من الأمور الدينية التي قد يجهلها الكثير منا، وفي الآتي القسم الثاني من خطبة جمعة قصيرة وسهلة عن آخر جمعة من رمضان:
- فاعتبار الصاع هو الأساس وهو الأحوط في الأحوال والأطعمة كلّها، خروجاً من الخِلاف واتباعاً للنص الثابت بيقين.
- تؤَدَّى صدقةُ الفطرِ مِن غَالبِ قوتِ البلَدِ، وإنْ لَمْ ينَصَّ عليهِ فِي الحديثِ، كالأُرزِ مثلاً.
- ثم وعلَى هذَا فَلا يجزِئ إخرَاجهَا مِن الدراهم والفرش واللِّباسِ وأقواتِ البهَائمِ..
- والأمتعةِ وغيرِهَا لأنَّ ذلكَ خِلافُ ما أَمَرَ بهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
- وأمَّا زَمَنُ إخْرَاجِهَا فلَه وقْتَانِ: وقتُ فَضِيلةٍ، ووقتُ جَوَازٍ.
- فأما وقت الفضيلة: فهو صَباحُ العيدِ قبلَ الصلاةِ.
- ختاما اللهمَّ أَعنّا على إِتمَام شَهْر رمضان عَلَى الوجه الذي يرْضِيكَ عَنَّا، اللَّهمَّ أعنا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادتك.
- كما اللهم لا يبلغ مدحتك قول قائل، ولا يَجزِي بآلائكَ أَحد. ربَّنا وجهُكَ أكرم الوجوهِ، وجَاهكَ أعظم الجَاه، وعَطِيتكَ أفضلُ العطَايا. تطَاعُ ربَّنَا فتشكُرُ، وتعصَى فتَغْفِرُ، وتجِيبَ المضطرَّ، وتكشف الضر.
شاهد أيضًا: ما حكم قول رمضان كريم
خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان مكتوبة
إنه لم دواعي حزن المسلم أن يفارق شهر الخير والبركات شهر رمضان، هذا الشهر الذي كان تملأه أجواء جميلة محببة للنفس، الشهر الذي تتجدد فيه المشاعر الإيمانية، وتزداد صلة العبد بربه، وفي الآتي نقدم لكم خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان مؤثرة:
- الحمد لله الذي من علينا بشريعة الإسلام، وشرع لنا ما يقرب إليه من صالح الأعمال،.
- ثم الحمد لله الذي أنعم علينا بتيسير الصيام والقيام، وجعل ثواب من فعل ذلك تكفير الخطايا والآثام.
- وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام.
- وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل من صلى، وزكى، وحج، وصام.
- صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليما كثيرًا.
- أما بعد: فإن الله -تعالى- جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكّر أو أراد شكورًا.
- فالليل والنهار هما خزائن الأعمال، ومراحل الآجال، يودعهما الإنسان ما قام به فيهما من عمل.
- ويقطعهما مرحلةً مرحلةً حتى ينتهي به الأجل، فاتقوا الله عباد الله.
- وانظروا ماذا تودعونهما، فستجد كل نفس ما عملت، وتعلم ما قدمت وأخرت، في يوم لا تستطيع به الخلاص مما فات: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ).
- شرع لنا ربنا في ختام هذا الشهر زكاة الفطر وهي صاع من طعام، أي صاع من البر أو الرز أو التمر أو غيرها من قوت الآدميين، وهو ما يقارب ثلاثة كيلو جرامات، قال أبو سعيد -رضي الله عنه-: “فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر صاعًا من طعام“، وكلما كان الطعام أطيب وأنفع للفقراء، فهو أفضل وأعظم أجرًا، فطيبوا بها نفسًا.
- وفي الختام بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قد قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
شاهد أيضًا: البرامج الدينية في رمضان 2025 مع قنواتها وترددها
الخطبة الأخيرة من رمضان 2025
يختار الخطيب مواضيع مهمة ويتطرق للحديث عنها في خطبته، وفي الغالب تكون هذه المواضيع دينية، كما وتكون من المواضيع التي يتساءل عن أحكامها العديد من المسلمين، وفي الآتي نقدم لكم الخطبة الأخيرة من رمضان 2025:
- الحمد لله الذي شرع لعباده الشرائع لحكم بالغة وأسرار، ورتب على صيام رمضان وقيامه إيمانًا واحتسابًا مغفرة الذنوب والأوزار.
- وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الغفار.
- وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان آناء الليل والنهار، وسلم تسليمًا.
- أما بعدُ: فاتقوا الله عباد الله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
- فيا أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-: اليوم هو السادس والعشرون من شهر رمضان.
- وصدق الله -تعالى- إذ قال: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ)[البقرة:184]؛ بالأمس كنا نستقبله، واليوم نودعه.
- ستٌ وعشرون ليلة، من أحسن فيها وجد واجتهد؛ فقد ذهب التعب وبقي الأجر إن شاء الله.
- ففي رَمَضَانَ حُبِسَتِ الأَعيُنُ وَالآذَانُ عَن كثير من فُضُولِ النَّظَرِ وَفُضُولِ السَّمَاعِ.
- وَحُفِظَتِ الأَلسِنَةُ عَنِ كثير من اللَّغوِ وَالرَّفَثِ وَقَولِ الزُّورِ، وَكُفَّتِ الجَوَارِحُ عَنِ كثير من الجَهلِ وَالتَّعدِي. فإذا كنت غضضت بصرك وصنت سمعك وجوارحك؛ فما الذي يمنع أن يكون هذا دأبك طول العام؟!
- لقد أثبتت لنفسك أن نفسك المطمئنة قادرة أن تغلب نفسك الأمارة بالسوء؛ فلماذا ترخي العنان للأخيرة طول العام؟
- في الأيام الماضية تبين لك قدرتك على قيام الليل، فكنت تقوم مع الإمام أول الليل ساعة وآخر الليل مثلها.
- فهل ستستمر بعد مضي هذا الشهر ضمن قائمة الشرف بحمل راية القرآن؟ أم ستنضم إلى قائمة الذين اتخذوا القرآن مهجورًا؟
- اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك، والعتق من نيرانك.
خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان مكتوبة، يوجد عدد واسع من العلماء والفقهاء المهتمين بطرح الخطب المتنوعة القضايا في شهر رمضان، حيث تعمل على معالجة الكثير من القضايا التي تشغل الشارع العربي سواء في الحياة الاقتصادية أو الاجتماعية.
مقالات قد تهمك: