المشاهد التي راها الرسول في رحلة الاسراء والمعراج، تعد معجزة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم المعجزات الحسية التي كانت لتأييد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم، فهي الليلة التي أُسري فيه بها ليلاً من مكة المكرمة نحو بيت المقدس بالجسد والروح، وقد كان وقت الإسراء على دابة ميزتها السرعة وتسمى دابة البراق، وكان بصحبة جبريل -عليه السلام-، وقد صلى النبي محمد بالأنبياء كلهم إماماً في المسجد الأقصى، هذا قبل أن يعرج إلى السماء حتى يصل إلى السماء السابعة عند الله.
المشاهد التي راها الرسول في رحلة الاسراء والمعراج
تعد رحلة الإسراء والمعراج هي امتحان واختبار لإيمان المسلمين واختبار يقينهم بدعوة النبي محمد ووجود الله، وهي تعد فرصة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن يشاهد عجائب القدرة الإلهية، والتوقف على كل المعاني الغيبية التي كانت تدور في باله، والتشرف الكامل بالوصول لموطنٍ لم يكن قد وصله أحد من قبله من الخلق، وقد رأى الرسول –صلى الله عليه وسلم- في ليلة الإسراء والمعراج العديد من آيات الله، ومنها:
- رؤية جبريل عليه السلام بالهيئة الحقيقية: وقد نزل سيدنا جبريل مع ملكين.
- قد عمل على شق صدر النبي محمد وغسل قلبه في ماء زمزم وملأه الله بالإيمان والحكمة.
- رؤية البراق: وهي دابة تعد قوية، فهي تضع حافرها في منتهى بصرها.
- حيث هي التي كان قد ركبها النبي صلى الله عليه وسلم في الرحلة.
- رؤية جميع الأنبياء في الأقصى إماماً لقى الرسول كل الأنبياء وصلى فيهم.
- رؤية الأنبياء في السماوات: قد رأى سيدنا محمد العديد من الانبياء ومنهم آدم ويحيى وإبراهيم وعيسى وإدريس ويوسف وهارون وموسى عليهم الصلاة والسلام.
- رؤية البيت المعمور: وهو في مثابة كعبة السماء الذي يقوم بالصلاة فيه كل يوم ما يقارب سبعون ألف ملك.
- رؤية سدرة المنتهى: تعج شجرة كبيرة الحجم وعظيمة القدر.
- وهي تتواجد في السماء السابعة وتكون ثمارها مثل الجرار الضخمة.
- وأوراقها مثل آذان الفيلة، وتكون تجري من تحتها الأنهار.
- رؤية الجنّة وأنهارها: رأى الرسول نهر الكوثر وغيره العددي من الأنهار وقد شاهد الملائكة الكرام.
- رؤية النار وأحوال المعذبين فيها: مر الرسول على أحوال أهل النار فقد شاهد الأقوام.
- فكان فيعهم أقوام لهم أظفار من النحاسٍ الذين يخمشون فيها وجوههم.
- كما كان آخرون تكون ألسنتهم تقطع في مقاريض من نار.
- رؤية شجرة الزقوم: وهي الشجرة تعتبر ملعونة في أصل الجحيم.
- رؤية مالك خازن النار: وهو الملك الذي لاقاه مرحب وداعي ولكن لم يبتسم.
- رؤية الدجال في صورته الحقيقية: وهو يعتبر أجعد الشعر أعور العين ويكون عظيم الجثة.
ماذا رأى النبي في جهنم ليلة الإسراء والمعراج
قد ثبت في السنة النبوية والصحيحة في ماذا شاهد الرسول –صلى الله عليه وسلم- في ليلة الإسراء والمعراج من النار، وممّا ورد في هذا أن مالك خازن النار قد فتح له لمشاهدة النار، وكذلك قد شاهد الرسول أحوال للمعذبين فيها، ومما ورد ضمن السنة حول مشاهدته في النار، كما يلي:
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “لمّا عرج بي ربي مررت بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاسٍ، يخمشونَ وجوهَهُم وصدورهم. فقلتُ: مَن هؤلاءِ يا جبريلُ؟ قالَ: هؤلاءِ الَّذينَ يأكُلون لحوم الناسِ، ويقعونَ في أعراضهم”.
- وروى أيضًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “مرَرْتُ ليلةَ أُسْريَ بي على قومٍ تُقرَضُ شفاههم بمَقاريضَ من نارٍ، قال: قلت: من هؤلاء؟ قالوا: خطباء من أهلِ الدُّنيا، ممَّن كانوا يأمُرونَ النَّاسَ بالبِرِّ وينسوْن أنفسهم، وهم يتلونَ الكتابَ، أفلا يَعقِلونَ”.
شاهد أيضاً: بحث عن الإسراء والمعراج جاهز للطباعة
هل رأى النبي ربه ليلة الإسراء والمعراج
عبر الخوض برؤية الرسول في ليلة الاسراء والمعراج، فإنه يكون من اللازم تأكيد إن كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد شاهد الله في الرحلة المباركة هذه، فقد شاهد النبي العديد من الأمور في هذه الليلة، وكان منها كما يلي:
- ومما يجعل المسلمين يلتبسون وهذا عند قراءة قوله في سورة النجم: “أفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِند سِدرةِ الْمنتهىٰ”.
- ولكن كماورد عن أهل العلم أن الأصح هو أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يشاهد الله.
- فقد صح أن الرسول لم يشاهد الله سبحانه وتعالى في رحلة الإسراء والمعراج.
- وإن المقصود في الآيات الكريمة هو الملك جبريل -عليه السلام-.
- كذلك، الذي قد رآه مرتان في رحلة الإسراء والمعراج على الهيئة الحقيقية.
- فقد مر عند سدرة المنتهى وبعدها مر داخل الأفق، فقد كان له يمتلك حوالي ستمائة جناح.
- فقد كان كل جناحٍ منها على مد البصر، ويكون يتساقط منها الياقوت والدر.
- والصحيح الوارد في السنة النبوية هي ما ورد عن أبي ذر الغفاري –رضي الله عنه-: “لو رأيت رسول الله سألته عن كل شيءٍ فقال عن أي شيءٍ كنت تسأله قال كنت أسأله هل رأيت ربك قال قد سألته فقال رأيت نورًا”.
- كذلك، الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يرى الله نهائياً.
شاهد أيضاً: ما الفرق بين الإسراء و المعراج
المشاهد التي راها الرسول في رحلة الاسراء والمعراج، تعتبر معجزة الإسراء والمعراج من أهم المعجزات التي كان لها التأثير الأكبر في حياة الرسول وانفراج همه بشكل كبير، فقد كانت في توقيت الحزن الذي كان يعيشه الرسول على خديجة وأبو طالب.