هل يجوز صيام الست من شوال ثاني ايام العيد

هل يجوز صيام الست من شوال ثاني ايام العيد، بلا شك فإن التقرب من الله تعالى في العبادات والزيادة بها من شأنها أن تصلح حال المسلم صلاحاً يجعله غير مكترثاً للمنغصات من جوانب وزوايا الحياة المتعددة، فالعبادات والطاعات النافلة هي طريقة لتزكية النفس وطهارتها بالطريقة التي منها يبتعد المسلم عن الغلطة التي تسببها المعاصي والذنوب في القلب، ومن هذا الصدد الذي نحن به فإننا سنرفق لكم هل يجوز صيام الست من شوال ثاني ايام العيد، وغيرها من معلومات سترد في مجلة محطات تتربت على ذلك.

هل يجوز صيام الست من شوال ثاني ايام عيد الفطر

ان مواسم الطاعات والعبادات والنوافل في حياة المسلم لا تنضب ولا تنقطع أبداً، فما أن ينقضي شهر رمضان المبارك تهل الأيام التي تحمل العديد من الفضائل ومنها أيام شهر شوال المبارك الذي هو من شهور الطاعات التي يغتنمها المسلم حق اغتنام، ولا يبتعد عنها أبداً، هذا علاوة على الفضل العظيم الذي استحوذت عليه الأيام الست هذه دون غيرها من أيام الشهر والسنة أيضاً، فقد ثبت فضلها في العديد من الأحاديث الصحيحة التي نقلها جمع كبير من الصحابة رضوان الله عليهم عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ومن هذا المنطلق فإننا نرفق لكم هل يجوز صيام الست من شوال ثاني يوم من أيام العيد، هذا ما جاء بهذا الشأن:

  • كونها سنة مستحبة وهي أيضا غير واجبة.
  • فضلها وأجرها عظيم جداً ومكانتها جسمية في الدين الإسلامي.
  • فقد تبين أنه يجوز صيام الست من شوال بدء من اليوم الثاني من أيام هذا الشهر.
  • أي بدء من اليوم الثاني من أيام العيد.

فضل صوم ست من شوال

شرعت الشريعة الإسلامية العديد من الفضائل التي لها الفضل الكبير في جبر ما كان ناقصاً من الفرائض، والتي كانت في طليعتها صيام الست من شوال التي هي واحدة من أفضل الطاعات والسنن المستحب الالتزام بها، كونها لها فضائل عديدة وردت في السنة النبوية الشريفة، وهذا تبعاً للعديد من الفضائل التي تدفقت في هذه الأيام التي وردت على المنحى التالي:

  • بلا شك فإن عبادة الصوم هي واحدة من العبادات التي تزيل أدران القلوب وتطهرها منها.
  • علاوة على ذلك فهي قادرة على تزكية النفي تزكية تامة جداً من أي ضرر قد يصيبها.
  • هذا وبالطبع فإن صيام الست من شوال من العبادات المستحبة كونها تشفي من الأمراض والعلل.
  • بالإضافة إلى أن صيام الست من شوال ما هو إلا من بين الأساليب والطرق التي منها يشكر المسلم ربه على هذه النعم التي أنعم الله تعالى بها عليه.
  • كذلك أيضا ثبت في السنة النبوية أن صيام رمضان وست من شوال كصيام الدهر كله.
  • كذلك هي إشارة على حب المسلم للطاعات والزيادة بها، ورغبته بالإكثار منها لأجل أن ينال على الخير والبركات التي حباها الله لعباده من الصيام والعبادات الأخرى.

سبب صيام الست من شوال

كان سبب صيام الس من شوال من بين الأسباب التي تنافس علماء الدين والفقهاء لأجل توضيحه وابرازه للمسلمين بطريقة تشجعهم على الالتزام بهذه الأيام وصيامها عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، وقد وردت عدد من الأسباب التي منها نستدل على سبب صيام الست من شوال والتي منها ما يلي:

  • أحد الشيوخ الأجلاء بين أن صيام الست من شوال بعد شهر رمضان مباشرة كصيام الدهر وهذا لأن الحسنة بعش أمثالها فيكون صيام شهر رمضان بعشرة شهور.
  • بينما صيام الست من شوال بمقدار شهرين، من هنا يتبين أن صيام شهر رمضان مع ست من شوال بالسنة كلها.
  • كما وقد بين فقهاء الدين الإسلامي أن معاودة الصيام بعد رمضان ما هو إلا دليل على قبول طاعة الصيام، فمن تقبلها عاود الصيام من جديد.
  • ومن تقبل الحسنة والعبادات والطاعات وفقه الله تعالى للقيام بعمل صالح آخر.
  • فثواب الحسنة حسنة بعدها.

حديث نبوي عن صيام ست من شوال

يعتبر صيام الست من شوال بعد رمضان هو اتباع الحسنة بحسنة مثلها وهذا امتثال لأوامر الله تعالى وقبول طاعاته وعباداته التي شرعها على عباده المسلمين جميعاً، علاوة على ذلك فقد ذكرنا أعلاه غيض من فيض الفضائل الكريمة التي أكرم الله تعالى بها عباده المسلمين الذين يتبعون صيام شهر رمضان المبارك بصيام ست من شوال، وفق ما ورد في جملة من الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل صيام الست من شوال، والتي ورد منها التالي:

  • عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    •  من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
  • أيضا:عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها. حديث صحيح رواه ابن ماجه
  • كذلك:عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر.

هل حديث صوم ست من شوال ضعيف

جرت عديد من التساؤلات التي تمحورت حول ضعف الحديث الشريف الخاص بصيام ست من شوال، حيث أننا قد ذكرنا أعلاه العديد من الأدلة الصحيحة من الأحاديث النبوية الشريفة التي رواها جمع كبير من أصدق الرواة عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ولكن ما تناقله البعض انه لم يرد أي حديث يبين أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قد صام هذه الأيام، ولكن بين الفقهاء التالي:

  • ومنها حديث (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) رواه مسلم في صحيحه عن سعد بن سعيد بن قيس،
  • بين العلماء أن عدم وجود حديث يخبر أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام صام أو لم يصم هذه الأيام، لا يدل على عدم ثبوتها في الشريعة الإسلامية.
  • فمن الممكن أن يكون قد صامها ولكن لم يكن هنالك سبب لنقلها.

متى يستحب صيام الست من شوال

نعلم جميعاً أن صيام شهر رمضان المبارك هو بمثابة مغفرة للذنوب وما تقدم منها، وكذلك أيضاً فإن المسلمون بعد انقضاء أيام شهر رمضان يوفون أجورهم في أيام عيد الفطر المبارك، حيث يسمى هذا العيد بيوم الجوائز التي منها ينال المسلم على أجر صيامه من فرحة وأجر عظيم:

  • معاودة صيام الست من شوال ما هي إلا شكر لله تعالى على ما أكرمه من مغفرة.
  • علاوة على ذلك امتثالاً بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الذي كان هو أفضل قدوة لنا.
  • حيث كان الرسول دوماً يحرص كل الحرص على أن يكون عبداً شكوراً.
  • ومن هنا نتبين موعد صيام الست من شوال، على الشكل التالي:
  • يجوز البدء في صيام الست من شوال بعد اليوم الأول من أيام عيد الفطر السعيد.
  • كما ويجوز صيامها متفرقة أو متتالية.
  • كونها سنة يثاب فاعلها، ولا يعاقب تاركها.

هل يجوز صيام الست من شوال ثاني ايام العيد، حيث أثار هذا التساؤل فضول الكثير من المسلمين الحريصين كل الحرص على الالتزام بالعبادات ومواصلة مواسم الطاعات بعد انتهاء شهر الخير والبركات.

Scroll to Top