يلجأ العديد ممن يعانون من السمنة المفرطة إلى عمليات إنقاص الوزن الجراحية؛ نظرًا لسرعة الحصول على نتائج ملموسة، بالمقارنة باتباع أنظمة الحمية الغذائية المختلفة، التي قد يطول مداها، دون تحقيق الهدف المرجو منها، أو تطلب المعاناة لفترة ممتدة، لحين الحصول على القوام الممشوق.
أنواع عمليات إنقاص الوزن الشائعة
تتعدد العمليات الجراحية، التي تجرى؛ من أجل التخلص من الشحوم الزائدة، والوصول إلى الجسم المثالي بمنتهى السرعة، والسهولة، وفيما يلي، نتناول أهم الأنواع الأكثر شيوعًا جملةً، ومن ثم نفصل كل نوع على حدة:
- عملية تكميم المعدة.
- عملية تحويل مسار الإثنى عشر.
- عملية تحويل مسار المعدة.
لعل هذه العمليات الثلاث، من أبرز العمليات، التي يقبل ذوي السمنة المفرطة إليها.
أولًا: تكميم المعدة
تأتي عملية تكميم المعدة على رأس عمليات إنقاص الوزن الشائعة،
وتعتمد بشكلٍ أساسي على استئصال جزء من المعدة، قد يصل الى ثمانين في المائة، من الحجم الكلي لها، إذ لا تبقي سوى على أنبوب دقيق جدًا، يسهم بدوره في تقليص الكميات المتناولة من الغذاء، إذ لا يمكنه احتمال سوى قدر قليل جدًا من الطعام، حيث يسهم بفاعلية في كبح جماح هرمونات الشهية، مما يقلل شعور النهم، والشراهة تجاه تناول الطعمة،
ولا شك أن هذه العملية أهون من العمليات الأخرى بكثير، فنسبة نجاحها كبيرة للغاية، ولا يترتب عليها مكوث طويل المدى في المستشفيات، كما أن نتائجها ملموسة أكثر بكثير من العمليات الأخرى، كما أنها أكثر أمانًا،
ولعلها أنسب بدرجة كبيرة للفئات التالية:
- من يعانون من أمراض القلب.
- من يعانون من الأمراض الرئوية.
- من يزنون مائتي كيلو جرامات، فما أكثر.
- المتعاطون للأدوية العلاجية للأمراض المختلفة.
فيمكن بكل سهولة إجراء عمليات تكميم المعدة، دون القلق بشأن أي من النقاط السابقة؛ إذ لا تعمل سوى باستراتيجية التقليص، سواء في حجم المعدة، أو الشهية تجاه الطعام، أما ما دون ذلك، فلا يشكل خطرًا، ولا عائقًا، في سبيل نجاح العملية على الإطلاق.
قد يروق إليك:
كورونا والحمل: خطورة فيروس كورونا تجاه الحوامل والمرضعات
ثانيًا: تحويل مسار الإثنى عشر
تعتمد عملية تحويل مسار الإثنى عشر على خطوتين اثنتين متكاملتين، يتمثلان فيما يلي:
- إجراء عملية شبيهة بفكرة تكميم المعدة.
- تحويل مسار الإثنى عشر، والقنوات الصفراوية، والبنكرياس.
وبالتالي، فبالنظر نظرة فاحصة لهذه العملية، نجد أن لها دور فعال في تقليل معدلات الغذاء المتناولة، إلى جانب تقليص امتصاص نسب العناصر الغذائية المتناولة، مما يعني فاعليتها البالغة بين عمليات إنقاص الوزن، إلا أنها تعرقل امتصاص العناصر الغذائية اللازمة لجسم الإنسان، مما يعرض صاحبها لأمراض فقر الدم،
ولعل إجراء هذه العملية يناسب أكثر الفئات الموضحة فيما يلي:
- ذوو السمنة المفرطة.
- ذوو الأمراض المزمنة، مثل: السكر، ارتفاع ضغط الدم.
- من يتبعون أنظمة مكملة للتغذية.
ثالثًا: تحويل مسار المعدة
تعتمد عملية تحويل مسار المعدة على استئصال الجزء الأعلى من الأمعاء، وفق هيئة مستقيمة الشكل، ومن ثم تعزيز بقية أجزاء المعدة بجزء صغير جدًا، يكفي لاستيعاب القليل من الطعام، فضلًا عن إجراء قطع في الأمعاء الدقيقة، من أجل توصيل مسار الجزء المضاف لاستيعاب الطعام، بالأمعاء الدقيقة، بدلًا من المعدة، مما يؤدي إلى انتقال الطعام المتناول إلى الأمعاء بشكلٍ مباشر، مما يسهم في أمرين مهمين:
- تقليص كميات الطعام المتناولة.
- تقليص معدلات السعرات الحرارية المستهلكة.
ويمكن للفئات التالية، إجراء هذه العملية بكل سهولة، ويسر:
- ذوو أمراض الارتجاع الحاد.
- ذوو المؤشرات المرتفعة في كتلة الجسم.
- ذوو مرض السكري.
إسهامات عمليات إنقاص الوزن
يسهم إجراء العمليات السابقة بنجاح، في تحقيق منافع صحية كبيرة، لجسم الإنسان، تتمثل فيما يلي:
- التخلص بسهولة فائقة، ووقت قياسي، من الوزن الزائد، والشحوم الضارة، بشكلٍ شبه نهائي، يبقى تأثيره أمدًا.
- ضبط معدلات ضغط الدم، لدى من يعانون من الضغط المرتفع.
- تحسين صحة القلب.
- التخلص من آلام المفاصل.
- تحسين الأعراض الناجمة عن أمراض الارتجاع.
- تحسين وظائف الكبد.
- ضبط معدل السكر في الدم، ا سيما لمرض النوع الثاني منه.
- التخلص من معوقات النوم التنفسية.
- منح الجسم طاقة فعالة، تعينه على إنجاز المهام اليومية.
المخاطر الصحية محتملة الحدوث
ثمة بعض المخاطر الصحية، محتملة الحدوث، الناجمة عن إجراء عمليات إنقاص الوزن السابقة، والتي تتفاوت تأثيراتها من شخصٍ إلى آخر، وقد لا تحدث من الأساس، كما في الآتي:
- النزيف.
- الجلطات الدموية.
- معوقات التنفس بشكلٍ طبيعي.
- ردود أفعال عكسية للتخدير.
- مشكلات قلبية.
- حدوث تسرب في الأجهزة الهضمية.
- انسداد المعدة.
- الدوار.
- الإسهال.
- الغثيان.
- حساسية الجلد.
- تكون حصوات مرارية.
- الفتاق.
- معاودة إجراء العملية مرة أخرى.
- أمراض فقر الدم.
- قرح المعدة.
- الارتجاع الحمضي.
وهكذا، فقد تطرقنا بشيءٍ من التفصيل إلى أبرز العمليات الشائعة، من أجل خسارة الوزن بمثالية، وسرعة فائقة، كما تطرقنا إلى الفوائد الصحية، والأعراض الجانبية، محتملة الحدوث من جراء إجرائها.
شـاهد أيضاً..
هل أكل الموز على الريق ينقص الوزن ؟ ومتى يزيد الوزن؟؟