فضل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان وأهم الأحاديث عنه

فضل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان، تعد العشر الأيام الأخير المباركة في شهر رمضان الكريم لأنها تحتضن ليلة القدر المباركة التي يكون فيها فضل قيل عنه العديد من الأحاديث النبوية. فشهر رمضان فيه ثلاثين يوم منها العشر الأوائل رحمة وأسطها مغفرة وآخرها عتق من النار، حيث يزيد العباد في آخر عشرة من رمضان بفعل الطاعات والعبادات سواء من قراءة قرآن كريم ودعاء وابتهال وقيام واعتكاف الذي قيل في فضلها العديد من الفضائل التي من شأنها أن تزيد وتشجع العباد على الطاعة، فما فضل الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.

فضل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان

لطالما كان الاعتكاف من العبادات التي تحمي العبد من فضول الكلام والطعام، وتهذب قلبه من أجل الابتعاد عن مجالس الغيبة والنميمة، فلقد عرف أنها من الأعمال التي قام بها الرسول عليه السلام وقد خصت بفضل عظيم، فما فضل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان:

• فيها اتباع لسنة الرسول صل الله عليه وسلم وذلك لكون الاعتكاف من هدي النبي صل الله عليه وسلم.
• كذلك فيها تحري على ليلة القدر المباركة التي عرفت على أنها أفضل ليالي شهر رمضان الأخيرة.
• الإقبال على الله سبحانه وتعالى بشغف كبير عن العبادة وابتعاد عن الملهيات.
• فيها صلاح للقلب وهدي للفؤاد لكونها ليالي العبادة.
• كما وفيها أيضا إكثار من العبادة لله سبحانه وتعالى من قراءة القرآن الكريم والذِّكر والصَّلاة.
• تمثل المعتكف خلق الزهد فبه وذلك بسبب التعفف عن شهوات الدنيا وزينتها.
• كما وفيها الإخلاص في الصيام والحفاظ على كل ما يمس قلبه من شهوات الدنيا.
• قدرة على التحكم بالشهوات، وذلك لكون أن الاعتكاف لا يقرب الجماع.
• تمثُّل المعتكف لخلق الزّهد، وذلك لتعففه عن شهوات الحياة الدُّنيا وزينتها.

شاهد أيضًا: دروس رمضانية للمسجد مكتوبة ورابط التحميل

مبطلات الاعتكاف

لا يشترط أن يكون الاعتكاف عشرة أيام فقد يكون الاعتكاف عبارة عن ليال وأيام وساعات يقوم المعتكف بتحديدها. وهنالك شروط لابد من اكتمالها لكي يتم الاعتكاف، فأي اخلال بأي شرط من شروط الاعتكاف يبطلها، ومن مبطلات الاعتكاف ما يلي:

كيفية الاعتكاف في العشر الاواخر من شهر رمضان

يعرف الاعتكاف على أنه عبارة عن خلو المسلم في المسجد بداية من الليلة الأولى من ليلة العشرين من رمضان حتى ليلة العيد الذي يعتبر آخر أيام رمضان المبارك. ولا سيما في كون الاعتكاف يعتمد على النية، فمن ينوي الاعتكاف سواء نية اعتكاف يوم كامل أو ساعة واحدة او ليلة واحدة تحسب له وذلك والله أعلى وأعلم. أما بما يخص كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

• فهو المكوث طوال آخر عشر ليالي في رمضان في المسجد دون الخروج من المسجد أبدا إلا لحاجة في ذلك.
• الالتزام التام بالطاعة من قراءة قرآن والدعاء والدروس الإيمانية، أيضا الامتناع عن الجماع والابتعاد عن الشهوات.
• كما وأن الاعتكاف هو انقطاع عن الأهل والصحاب للتفرغ لطاعة والتعبد لله وحدة سبحانه وتعالي .

شاهد أيضًا: أسئلة مسابقات رمضانية صعبة واجوبتها 2025

الأحاديث الواردة في فضل الاعتكاف

لقد ورد العديد من الأحاديث النبوية عن الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. والتي بين من خلالها فضل العشر الأواخر من رمضان والتي تأتي على النحو التالي:

• قال الموفق في “المغني”: (وللمرأة أن تعتكفَ في كل مسجدٍ، ولا يُشترَطُ إقامةُ الجماعة فيه؛ لأنها غيرُ واجبةٍ عليها، وبهذا قال الشافعي. وليس لها الاعتكاف في بيتها. وقال أبو حنيفة والثوري: لها الاعتكاف في مسجد بيتها، وهو المكان الذي جعلته للصلاة منه)
• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهمَا «أَنَّهُ كَانَ معْتَكِفًا فِي مَسْجِدِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ لِرَجلٍ فِي نِقْمَةٍ: سَمِعْت صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ صلى الله عليه وسلم. وَالْعَهْد بِهِ قَرِيب فَدَمَعَتْ عَيْنَاه، وَهوَ يَقول: «مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، وَبَلَغَ فِيهَا، كَانَ خَيْرًا مِنِ اعْتِكَافِ عَشْرِ سِنِينَ. وَمَنِ اعْتَكَفَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ تَعَالَى جَعَلَ اللهُ بَيْنَه وَبَيْنَ النَّارِ ثَلَاثَ خَنَادِقَ أَبَعْدَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ.
• كما ولقد ورد عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِف الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاه الله. ثمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجه مِنْ بَعْدِهِ».
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَعْتَكِف فِي كلِّ رَمَضَانَ عَشْرَةَ أَيَّامٍ. فَلَمَّا كَانَ الْعَام الَّذِي قبضَ فِيهِ، اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا»
• أيضا ورد عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا: قَالَتْ: «كَانَ رَسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ. ثمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ، وَإِنَّه أَمَرَ بِخِبَائِهِ فَضُرِبَ، أَرَادَ الِاعْتِكَافَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ. فَأَمَرَتْ زَيْنَب بِخِبَائِهَا فَضرِبَ، وَأَمَرَ غَيْرهَا مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِخِبَائِهِ فَضرِبَ. فَلَمَّا صَلَّى رَسول اللهِ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ، نَظَرَ، فَإِذَا الْأَخْبِيَة فَقَالَ: «آلْبِرَّ ترِدْنَ؟»1 فَأَمَرَ بِخِبَائِهِ فَقوِّضَ2، وَتَرَكَ الِاعْتِكَافَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، حَتَّى اعْتَكَفَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَّلِ مِنْ شَوَّالٍ».

شاهد أيضًا: لماذا فُرض الصيام في شهر رمضان المبارك؟

أركان الاعتكاف

هنالك أربع أركان للاعتكاف لابد من أن تتوفر جميعها مع توافر شروط الاعتكاف، ومن بين أركان الاعتكاف ما يلي:

• المعتكِف: وهو الشخص الذي ينوي الاعتكاف سواء كان رجل أو مرأة أو صبي مميز، على أن يشترط فيهم ما يلي: الإسلام، والعقل، والتَّمييز، والطَّهارة من الحدث الأكبر، والطَّهارة من الحيض والنَّفاس للمرأة.
• النية: وهي أساس الاعتكاف وذلك ليصح الاعتكاف سواءً كان الاعتكاف مسنوناً أم واجباً، مثل أن ينذر المسلم الاعتكاف فيصبح واجب وبهذا يميز الفرض عن السنة، وذلك استنادا لقوله تعالى: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).
• مكان الاعتكاف: على أن يكون الاعتكاف في المسجد ولا يصح في غيره،  ومن الجدير بذكره أنَ الاعتكاف في المسجد الحرام يعتبر من أفضل أماكن الاعتكاف، ثم يليه المسجد النبوي، ثم المسجد الأقصى، وهذا بناء على ما أجمع عليه الفقهاء، ويشترط في المسجد المراد الاعتكاف فيه أن يكون مسجد تقام به صلاة الجماعة، ولا يصح في غيره.
• اللَّبث في المسجد: أي المكوث في المسجد ولقد تعددت الآراء في أمر اللبث في المسجد.

شاهد أيضا: دعاء العشر الاواخر من رمضان

فضل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان، يعتبر الاعتكاف من أهم السنن التي ذكرها الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث يجب على المسلمين استغلال العشر أيام الأخير من شهر رمضان.

مقالات قد تهمك: