كيفية صلاة الجنازة في المذاهب الأربعة وما حكمها

كيفية صلاة الجنازة في المذاهب الأربعة وما حكمها، وصلاة الجنازة لها الفضل الكبير، والتي تعتبر هي سبب من أسباب التخفيف عن الميت، والشفاعة له بعد مشيئة الله عز وجل، فقد ورد الحديث عن مالك بن هبيرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما من مؤمن يموت فيصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون أن يكونوا ثلاثة صفوف إلا غفر له، وفي هذا السياق سوف نوضح لكم كيفية صلاة الجنازة في المذاهب الأربعة وما حكمها، ونقدم لكم المعلومات كاملة عنها حسب ما أكد عليه أهل العلم.

كيفية صلاة الجنازة عند المالكية

حيث أن أداء صلاة الجنازة تكون هي مختلفة من مذهب إلى أخر، حيث أنه هناك الاختلاف في أركان تلك الصلاة حسب ما تم التوضيح عليه من قبل أهل العلم، كيفية صلاة الجنازة عند المالكية، وهي:

مذهب المالكية: 

  • وقد قال أصحاب هذا المذهب أن صلاة الجنازة لا تصح إلا بخمس أركان.
  • والتي هي النية، ويكون محلها القلب، والتكبيرات الأربع، والدعاء بعد أن يتم تأدية كل تكبيرة.
  • ومن بعد ذلك التسليم مرة واحدة بعد التكبيرة الرابعة.

كيفية صلاة الجنازة في المذهب الحنفي

كما ذكرنا أن صلاة الجنازة تختلف في أركانها، وطريقة تأديتها من مذهب إلى أخر، وبالطبع إن التعرف عليها عليها يعتبر هو من الأمور الهامة بالنسبة للعديد من الأفراد، وفي السياق نوضح كيفية صلاة الجنازة في المذهب الحنفي:

  • وقد قال أصحاب هذا المذهب أن صلاة الجنازة يلزمها أربع من الأمور، والتي هي:
  • التكبيرات الأربعة بالثناء على الله تعالى وبدعاء الاستفتاح ما بعد الأولى.
  • أيضا أن يتم الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية بعد الثانية.
  • وأن يتم الدعاء للميت ما بعد الثالثة، ويسلم التسليمتين بعد الرابعة.
  • والدعاء للميت بعد الثالثة ويسلّم تسليمتين بعد الرابعة.

شاهد أيضا: ما هي عقوبة تارك الصلاة عمداً في الدنيا والآخرة من الكتاب والسنة

ما هي شروط صلاة الجنازة

بالطبع إن صلاة الجنازة لها العديد من الشروط، والتي تعتبر هي كأي صلاة يؤديها المسلم، والتي يجب النية، وأن يتم استقبال القبلة، وستر العورة، ويجب أن يتم الطهارة، والتي تشتمل كل من البدن، والثياب، والشروط العامة الأخرى والتي هي الإسلام والتمييز والعقل، وقد أضاف أهل العلم العديد من الشروط الإضافية، والتي هي:

أن يكون الميت مسلمًا:

  • كون هذه الصلاة لا تجوز على الكافر.
  • علاوة على ذلك أنه يلزم أن يكون المصلي مسلماً.
  • وقد قال عز وجل:
  • {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ}.
  • علاوة على ذلك أن هذه الصلاة تصح على أهل الكبائر وغيرهم من أهل المعاصي.

أيضا أن يكون الميّت في البلد:

  • ويشترط أن يكون الميت حاضراً عن الصلاة عليه.
  • لاسيما أن أهل العلم لم يجيزوا الصلاة على من كان غائباً، وقال بهذا الأمر كل من الحنفية، والمالكية.
  • كذلك إن الحنفية يتشرطوا أن يكون الميت على الأرض موضوعاً أمامهم في حال يرغبون الصلاة عليه.
  • وقد خالفهم في ذلك القول الجمهور، والذين قالوا أنه يجوز أن يتم الصلاة على الميت الذي يكون محمولاً على الدابة أو غير ذلك.

أن يكون الميّت طاهرًا:

  • ولا يجوز أن يتم الصلاة على الميت قبل الغسل أو التيمم ويكون ذلك باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة.
  • إلا ما استثني من ذلك الشهيد باتفاق المذاهب على حرمة تغسيله.

شاهد أيضا: فوائد الخشوع في الصلاة | ماذا قال الرسول عن الخشوع في الصلاة

الأدعية للميت في صلاة الجنازة من السنة

هناك العديد من الأدعية المأثورة عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تتعلق في صلاة الجنازة، بحيث أنه ينبغي على المسلمين الالتزام بها، ومن ضمنها هي:

  • ما رواه عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- قال:
  •  (صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى جِنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِن دُعَائِهِ وَهو يقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ. قالَ: حتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذلكَ المَيِّتَ).
  • ما رواه واثلة بن الأسقع الليثي -رضي الله عنه- قال:
  •  (صلَّى بِنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على رجلٍ منَ المسلمينَ فسمعتُهُ يقولُ اللَّهمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذمَّتِكَ فقهِ فتنةَ القبرِ -قالَ عبدُ الرَّحمنِ في ذمَّتِكَ وحبلِ جوارِكَ فقهِ من فتنةِ القبرِ- وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحمدِ اللَّهمَّ فاغفر لهُ وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ).

شاهد أيضا: فوائد صلاة الفجر الصحية والنفسية وهل تزيد المصلي جمالاً

ووضحنا لكم في السطور السابقة كيفية صلاة الجنازة في المذاهب الأربعة وما حكمها، كما أننا قد تطرقنا لتوضيح تلك الشروط التي يجب أن يتم توافرها لتصح الصلاة.

Scroll to Top