ما الفرق بين الحديث المتواتر والآحاد والمشهور من حيث الأخذ بها

ما الفرق بين الحديث المتواتر والآحاد والمشهور من حيث الأخذ بها، تعتبر السنة النبوية الشريفة المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، حيث يُستند إليها في الكثير من الأحكام، كما أنها جاءت شارحة ومبيّنة لآيات القرآن الكريم، فقد شرحت العديد من الأحكام التي وردت مجملة في كتاب الله، وجاءت مكملة في بعض الأحيان، ومن الجدير بالذكر أن السنة النبوية تشمل كل ما ورد عن النبي من قول أو فعل أو تقرير، في هذا المقال نوضح ما الفرق بين الحديث المتواتر والآحاد والمشهور من حيث الأخذ بها.

ما الفرق بين الحديث المتواتر والآحاد والمشهور من حيث الأخذ بها

تُمثل الأحاديث النبوية الشريفة السنة القولية الثابتة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد رواها مجموعة من الصحابة التقاة المتيقظين، وقد أُطلق عليهم سند الحديث، فيما يأتي نوضح ما الفرق بين الحديث المتواتر والآحاد والمشهور من حيث الأخذ بها:

ما الفرق بين الحديث المتواتر والآحاد والمشهور من حيث الأخذ

  • قام العلماء بتقسيم الأحاديث النبوية حسب وصوله إلينا إلى قسمين هما: متواتر، وآحاد.
  • حيث أن الحديث المتواتر: لغةً مشتق من لفظة التواتر، ويقصد به التتابع.
  • أمَّا في الاصطلاح يكون الحديث المتواتر هو الحديث الذي رواه عدد من الرواة الذين يستحيل اتفاقهم على الكذب أبدًا لأنهم عدول وثقة.
  • ويعتبر هذا الحديث من أعلى درجات الحديث صِحّةً، كما قام العلماء بوضع وتحديد شروط مختلفة للحديث المتواتر.
  • تتمثل شروط الحديث المتواتر في: أن يرويه عدد كبير من الرواة.
  • كذلك استحالة اجتماع هؤلاء الرواة على الكذب في الحديث.
  • أن يكون السند في خبرهم حسياً، وذلك كأن يقولوا «رأينا أو سمعنا عن فلان»، لأن أي شيء لا يكون حسيًّا قد يدخل فيه شيء من الخطأ.
  • رابعًا: أن يكثر الرواة ويتوزعوا على جميع طبقات السند، كي يصلَ كلٌّ منهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • أما حديث الآحاد فهو في اللغة جمع لكلمة أحد، وتعني الوحيد.
  • لكن اصطلاحاً يقصد به الحديث الذي لم يجمع شروط الحديث المتواتر كافة.
  • فعلى سبي المثال يكون عدد رواة حديث الآحاد أقل من رواة الحديث المتواتر.
  • أو أن يروي الحديث عدد من الرواة عن عدد آخر من الرواة، لكن بعضهم ليس لديهم الصفات التي ينبغي توفرها في رواة الحديث المتواتر، كأن يسمعوا أو يروا عمن قبلهم.

ما هي أنواع الحديث الآحاد

بعدما تطرقنا إلى ما الفرق بين الحديث المتواتر والآحاد والمشهور من حيث الأخذ بها، لابد من الإشارة إلى أن الأحاديث النبوية الشريفة المنقولة إلينا تتفاوت في درجة صحتها، حيث أن الحديث المتواتر هو أعلى الأحاديث صحة، لتوفر فيه جملة من الشروط، ثم يأتي بعد ذلك حديث الآحاد، فيما يأتي نوضح ما هي أنواع الحديث الآحاد:
  • الحديث الآحاد ينقسم من حيث عدد الرواة إلى ثلاثة أقسام هي: مشهور، عزيز، غريب.
  • يكون الحديث مشهور: عندما يرويه ثلاثة أو أكثر في كل طبقة، ما لم يبلغ حد التواتر.
  • في حين أن الحديث العزيز: ما لا يقل رواته عن اثنين في كافة طبقات السند.
  • لكن الحديث الغريب: ما ينفرد في روايته رواٍ واحد.

شاهد أيضاما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن صحة الحديث

أقسام الحديث المتواتر والآحاد من حيث الأخذ بها

ينقسم حديث الآحاد كما أسلفنا إلى أقسام ثلاثة هي المشهور والغريب والعزيز، لكن من حيث القوة أو الأخذ بها تنقسم إلى قسمين اثنين أحدهما مقبول والآخر مردود، فيما يأتي نوضح أقسام الحديث المتواتر والآحاد من حيث الأخذ بها بشكل مفصل:
  • الحديث المقبول هو: ما ترجح صدق المخبر به، وأنواعه أربعة: إما صحيح لذاته، أو حسن لذاته، أو صحيح لغيره، أو حسن لغيره.
  • أما الصحيح لذاته يكون: سنده متصل بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه دون علة ولا شذوذ.
  • بينما الحديث الحسن لذاته يكون: سنده متصل بنقل العدل الذي خف ضبطه عن مثله إلى منتهاه دون أي شذوذ ولا علة.
  • في حين أن الحديث الصحيح لغيره يكون: الحسن لذاته في حال روي من طريق آخر مثله، أو أقوى منه.
    وقد أطلق عليه صحيحًا لغيره، لأن الصحة لم تأت من ذات السند، ولكنها جاءت بانضمام غيره إليه.
  • بينما الحسن لغيره هو: الحديث الضعيف عندما تتعدد طرقه، ولم يكن سبب ضعفه كذب الراوي ولا فسقه.
  • تدخل جميع هذه الأقسام الأربعة في الحديث المقبول الذي يحتج به.
  • وعند وصف الحديث بأنه حسن وصحيح في ذات الوقت، حسب قول الترمذي، فهذا يعني أنه كان للحديث إسنادان أو أكثر.
  • وهذا يعني أنه حسن باعتبار إسنادٍ وصحيح باعتبار إسناد آخر.
  • بينما إن كان له إسناد واحدٌ، فالمعنى حسن عند قوم صحيح عند قوم آخرين.

شاهد أيضا: شروط رواية الحديث النبوي الشريف

ما الفرق بين السنة المتواترة والمشهورة

إن الفرق بين السنة المتواترة والمشهورة يكمن في أن المشهورة قد تحقق فيها جمع التواتر في جميع حلقات السند خلال القرون الثلاثة الأولى. في حين أن السنة المشهورة لم يتحقق فيها التواتر خلال الحلقة الأولى فأصبح الفرق بينهما واضحاً.

شاهد أيضاأنواع الحديث النبوي الشريف – تعرف عليها بالتفصيل

تضمن هذا المقال ما الفرق بين الحديث المتواتر والآحاد والمشهور من حيث الأخذ بها، بالإضافة إلى أهم أنواع حديث الآحاد، وكذلك الفرق بين السنة المتواترة والمشهورة.

Scroll to Top