ما هي التربية على المواطنة، ترتبط المواطنة بالوطن والوطن اللذين ينتمي إليهما الإنسان، والمواطنة هي شعور داخلي وشعور يدفع الإنسان إلى الارتباط بوطنه وحضارته، كما أنها تجعل الإنسان فخوراً بكونه عضواً في تراثه التاريخي وعاداته ودينه ولغته لأنه يعتز بدستوره ويضحي بكل شيء لصالح وطنه والمواطنة هي استياء المرء من وطنه “ليس له دين إذا لم يكن لديه غيرة”،
ما هي التربية على المواطنة
المواطن الصالح مثل الطفل الصالح الذي لا يستطيع الاستغناء عن وطنه، كما لا يستطيع الصبي الصالح الاستغناء عن مسقط رأسه، حيث يمكن تعريفها كما يلي:
- يمكن تعريف المواطنة باعتبارها حقوقاً ومسؤوليات، على أنها شكل من أشكال التكامل والاعتماد المتبادل داخل مجتمع متماسك.
- الهدف من التربية على المواطنة هو خلق مواطنين وخدام لائقين يقدمون لأنفسهم دون توقع أي شيء.
- في المقابل يكونوا يحترمون قدسية بلدهم ويلتزمون بالتزاماتهم.
- الجنسية التي نريدها لا ينبغي أن تنحصر في مجرد توافر رسمي لبطاقة الهوية أو جواز السفر.
- بل يجب أن تتجسد في الغيرة على الوطن، والاعتزاز بالانتماء إليه.
- المشاركة في المشاريع التنموية المختلفة التي نتمناها، سواء أكانت وطنية أو إقليمي أو محلي.
أهداف التربية على المواطنة
من أجل التخفيف من القيم العالية للعولمة والانهيار الناتج للحدود بين الثقافات المحلية والعالمية فضلاً عن الآثار السلبية أحيانًا التي تصاحبها، حيث تكون أهدافها:
- تتمثل إحدى فوائد التربية المدنية في أنها تعيد التوازن بين ما هو محلي وما هو عالمي.
- وذلك حفاظا على الهوية الوطنية والخصوصية الثقافية.
- يضمن الانتماء الحضاري للذات للمواطن دون التعارض مع العلاقات العامة.
- كونه يرسخ الهوية المغربية الإسلامية والحضارية بروافدها المختلفة في ضمير المواطن.
- كما يغرس حب الوطن والالتزام بمقدساته مع تعزيز الرغبة في خدمته، يدل على أهمية التربية المواطنة بالنسبة له.
- إن مبادئ التسامح والإيثار والتعاون والتضامن الاجتماعي التي تشكل حجر الزاوية لتطوير مشروع تنمية المجتمع المغربي.
- يُنظر إلى التربية على المواطنة على أنها حاجز قوي أمام ثقافة اليأس والتشاؤم والانهزامية بسبب روح الأمل والتعبئة التي تغذيها.
- إنه يفتح آفاق مليئة بالأمل لإمكانية مستقبل أكثر إشراقاً.
- يكون من المفيد أن نأخذ في الاعتبار أن ممارسة المواطنة مستقلة عن “النضج القانوني” المطلوب للمشاركة في الحياة السياسية.
- هذا التراكم الذي يغرس قيم المواطنة في تآزر الفكر والضمير وتجعل بلورتها وتفعيلها أمراً طبيعياً وطوعياً ودائم.
اقرأ المزيد: بحث عن حقوق المساجد في الاسلام pdf
أهداف التربية على المواطنة وحقوق الإنسان
يجب ألا نتوقف عن تدريس مادة المواطنة وحقوق الإنسان في الفصل على مستوى التدريس المتكامل، حيث يجب أن تتم بعض ما يلي:
- يجب إنشاء هذا المستوى منذ بدايات التعليم داخل الأسرة والأسرة.
- كما يجب تقويته في البيئات الاجتماعية والتعليمية خارج الفصل الدراسي، سواء كانت أماكن اجتماعية تعليمية عامة أو خاصة أو المدرسة الفعلية.
- المدرسة ليست معنية بمفردها، ولكن هناك أيضاً ما يسمى بـ” المدرسة الموازية” أي وسائل الإعلام المعاصرة والتواصل والتي تلعب دور مهم.
- وهذا من أجل تعزيز المساواة والتسامح والديمقراطية واحترام الاختلاف في جميع مراحل نمو الفرد وتطوره.
- يجب توفير تعليم شامل حول المواطنة وحقوق الإنسان من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الاجتماعية.
- كما في ذلك التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والأنشطة المدرسية، ووسائل الإعلام، ومؤسسات التنشيط والتعليم.
استراتيجيات تطوير السلوك المدني للطلاب
لتشجيع سلوك أفضل بين الطلاب في الفصل، يتم تجريب الاستراتيجيات التالية:
- تكريم الطالب والثناء عليه لجذب الاهتمام الذي يريده، والسعادة أيضاً للعمل الذي يقوم به أمام الطالب.
- استخدام لغة جسد مناسبة وواثقة مثل الابتسامة، أو المصافحة، أو رفع الإبهام، لإثبات قبول أفعال الطالب.
- استمتع مع التلميذ بقذف النكات أو الضحك، تحلى بالسعادة والبهجة عندما ترى طلابك.
- ذكر الأطفال أن يفخروا بإنجازاتهم وبأنفسهم و إثارة اهتمام الطالب بالموضوعات التي تهمهم.
- مراعاة مشاعر الطلاب عند التحدث مع الطالب والاستماع إليه و كن متفتحاً.
- كن قدوة لكل من يتخذ قرارات جيدة وأخلاقية.
- احترم اللوائح والالتزامات والامتناع عن توجيه تهديدات لا معنى لها، ما لم تكن هناك تداعيات غير متوقعة.
اقرأ المزيد: خاتمة بحث جاهزة قصيرة تناسب جميع الأبحاث 2025
لقد وضحنا لكم ما هي التربية على المواطنة، يهدف تعليم المواطنة إلى زيادة المعرفة والتعليم في ممارسة الحقوق والواجبات الفردية والجماعية، في وقت ارتفعت فيه التوقعات العامة ومتطلبات البيئة التي نعيش فيها، مطلوب الإجابة على السؤال الرئيسي فيما يتعلق بفكرة التربية المدنية قبل الانتقال لتقييم أهداف التربية على المواطنة وعلاقتها بالتربية على حقوق الإنسان.