من القائل لن نصبر على طعام واحد

من القائل لن نصبر على طعام واحد، لقد ورد في آيات القرآن الكريم ومفرداته من الإعجاز العلمي واللغوي، فلقد نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين لن يتمكن أي عربي ولا عجمي أن يأتي بمثل هذا القرآن، فلقد عجزوا بالإتيان بمثله وعجزوا أيضا بالإتيان بعشر سور منهم كذلك عجزوا بالإتيان بعشر آيات منه، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على الإعجاز اللغوي والبلاغي والعلمي الذي نزل به القرآن الكريم على سيدنا محمد، كما وأن كتاب الله قد ورد فيه العديد من قصص الأقوام السابقة مع رسلهم، ومن هذا المحنى نتعرف على من القائل لن نصبر على طعام واحد.

من القائل لن نصبر على طعام واحد

لقد ورد في القرآن الكريم قصص الأمم السابقة مع الأنبياء الذين أرسلوا إليهم، وكان من بين العبارات التي جاءت على لسان أحد ما من الأنبياء أو من الرسل عبارة ” لن نصبر على طعام واحد” فمن قائل هذه العبارة وفي أي سورة نزلت؟

  • لقد وردت هذه الآية في سورة البقرة وهي الآية رقم 61.
  • تعتبر أطول سورة في القرآن الكريم.
  • يقول الله تعالى: “وَإِذْ قلْتمْ يَا موسى لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْع لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تنبِت الْأَرْض مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلونَ الَّذِي هوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هوَ خَيْر ۚ اهْبِطوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكم مَّا سَأَلْتمْ ۗ وَضرِبَتْ عَلَيْهِم الذِّلَّة وَالْمَسْكَنَة. وَبَاءوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهمْ كَانوا يَكْفرونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتلونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ”.

وبما يخص قائل هذه العبارة، لقد جاءت على لسان “بني إسرائيل” وهم يوجهون كلامهم لنبي الله موسى عليه السلام.

شاهد أيضا: من القائل ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين

قصة لن نَصبر على طعام واحد

تروي هذه الآية الكريمة قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل، حينا خرج القوم مع سيدنا موسى من مصر إلى التيه، وعاشوا معه وقت طويلا

  • فلقد كان طعامهم عبارة عن المن والسلوى.
    • كما عرف المن على أنه الطعام الذي يتناولونه وهو طعام لذيذ حلو المذاق.
    • بينما السلوى هي ما يشبه العسل.

ولقد استمر قوم موسى على تناول هذا النوع الواحد من الطعام لفترات طويلة، الأمر الذي أشعرهم بالملل والرغبة في أن يتناولون أصناف أخرى من الطعام. غير التي كانوا يتناولونها أثناء وجودهم في مصر مثل البقول والعدس والبصل والقثاء والفوم.

  • ولكن قوم موسى قد اشتاقوا للأكل القديم الذي كانوا يتناولونه في مصر.
  • لذا طلبوا من سيدنا موسى أن يدعو الله لهم أن يخرج لهم مثل تلك النبات التي كانوا يتناولنها قديما.

فقال “أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير”، وهو من باب التوبيخ لهم باستبدالهم الحية الجيدة بالحياة والنظر إلى الأقل، لذا فقد قال لهم  الله تعالى: اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم.

اعراب لن نَصبر على طعام واحد

بعد التعرف على من القائل لن نصبر على طعام واحد. لنعرض من هنا إعراب قوله تعالى: ” لن نصبر على طعام واحد”:

  • نصبر:
    • فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل نحن.
  • على طعام: جار ومجرور.
  • فادع:
    • هنا الفاء استثنائية.
    • بينما الفعل ادع اعرابه: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة
    • والفاعل أنت
    • والجملة استئنافية.

لقد ورد في القرآن الكريم العديد من المقولات التي تعود في لفظها لقائل ما، حيث تروي الآيات قصص الأنبياء مع أقوامهم. ومن خلال ما سبق من السطور تعرفنا على من القائل لن نصبر على طعام واحد.

Scroll to Top