من هو اعدل حاكم في التاريخ

تعتبر رسالة علي بن أبي طالب إلى الإمام الأشتر نظاماً وقانوناً إدارياً يمكن تدريسه وتطبيقه في العالم أجمع، حيث أن هذه الرسالة تضمنت على الكثير من المحاور المهمة والتي تتمحور حول كيفية ادارة الدولة، والسياسة التي يجب تطبيقها في الدولة من أجل منح المواطنين حقوقهم وسيادة العدل فيها، كذلك تضمن على مناهج الدين في الاقتصاد والاجتماع والسياسة والحرب والإدارة والأُمور العبادية والقضائية، وفيما يلي نرفق أهم ما ورد في رسالة علي بن أبي طالب إلى مالك الأشتر:

• وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبّة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم.
• فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ، يفرط منهم الزلل ، وتعرض لهم العلل.
• ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه.
• فإنّك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك والله فوق من ولاك ! وقد استكفاك أمرهم ، وابتلاك بهم.

شاهد أيضاً: من اول من طاف بالبيت العتيق

مقوله الإمام علي في الأمم المتحدة

تم اعتماد رسالة علي بن أبي طالب إلى مالك الأشتر في الامم المتحدة، وهذا تبعاً لكونها من أوائل الرسائل الحقوقية التي سلطت الضوء على الحقوق والواجبات بين الدولة والأفراد الذين يعيشون فيها، كذلك جاء في مضامين هذه الرسالة الكثير من المحاور المهمة التي يجب سيادتها في المجتمعات في الوقت الحالي، وفيما يلي نتبين مقوله الإمام علي في الأمم المتحدة:

• تعتبر عبارة “وأشعر قلبك الرحمة للرعية.. والمحبّة لهم، واللطف بهم.. ولا تكوننَّ عليهم سَبُعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنّهم صنفان: إمّا أخٌ لك في الدين.. وإمّا نظير لك في الخلق”، واحدة من ضمن أهم العبارات التي تضمنت عليها الرسائل الحقوقية.
• حيث جعلت هذه العبارة كوفي عنان ينادي بتدريس الأجهزة الحقوقية والقانونية عهد الإمام لمالك الأشتر.
• كذلك تم التصويت على أن عهد علي بن أبي طالب لمالك الأشتر يعد واحداً من اهم مصادر التشريع للقانون الدولي.

أقوال الإمام علي في مالك الأشتر

يعتبر مالك الأشتر من بين الصحابة الكرام الذين تمتعوا بالكثير من الصفات الحميدة، والتي تمحورت حول الكرم والشجاعة والفصاحة، كما تمتع بشخصيته القيادية التي جمعت بين اللين والعنف، كذلك قام الإمام علي بن أبي طالب بتدريبه وتعليمه ليكون من ضمن أمراء جيشه، وتعددت أقوال الإمام علي في مالك الأشتر ومنها ما يلي:

• قال على عن الأشتر: “فقد بعثت إليكم عبدا من عباد الله، لا ينام أيام الخوف.. ولا ينكل عن الأعداء ساعات الروع، أشد على الفجار من حريق النار.. وهو مالك بن الحارث أخو مذحج، فاسمعوا له”.
• كذلك قال علي بن أبي طالب عند موت الأشتر: “لله در مالك! وما مالك! والله.. لو كان جبلا لكان فندا، ولو كان حجرا لكان صلداً .. لا يرتقيه الحافر، ولا يوفي عليه الطائر”.
• كذلك قال “إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي كُنْتُ وَلَّيْتُهُ أَمْرَ مِصْرَ كَانَ رَجُلاً لَنَا نَاصِحاً، وَعَلَى عَدُوِّنَا شَدِيداً نَاقِماً.. فَرَحِمَهُ اللهُ، فَلَقَد اسْتَكْمَلَ أَيَّامَهُ، وَلاَقَى حِمَامَهُ، وَنَحْنُ عَنْهُ رَاضونَ.. أَوْلاَهُ اللهُ رِضْوَانَهُ، وَضَاعَفَ الثَّوَابَ لَهُ، ورضا المعصوم من رضا الله تعالى.”.
• بالإضافة إلى قوله: “جزى الله مالك خيراً، كان عظيما مهابا.. أكبر من الجبل، وأشد من الصخر.. والله لقد تزلزلت بموته عالم وأمة، وفرح بموته عالم وأمة.. فلمثل مالك فلتبكي البواكي.”

شاهد أيضاً: ماهي اول عمله في تاريخ الدوله الاسلاميه