يعتبر الخيل العربي الأصيل مصدر فخر واعتزاز عند العرب، فهو رمز للثراء والعزة والأصالة، ومما يزيد افتخار العرب به هو ثبوت نسبه وانحداره من شبه الجزيرة العربية على وجه الخصوص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وتعد الخيول العربية بأنها السلالات الأقدم بين الخيول؛ إذ يعود تاريخ تواجدها إلى أكثر من 4500 سنة على الأقل، وتعتبر منطقة الجزيرة العربية موطنًا لها؛ لتبدأ بعدها بالانتشار حول العالم بواسطة التجارة والحروب، وفي هذا المقال سيتم التطرق إلى مواصفات ومميزات الخيل العربي الأصيل بالإضافة لبعض المعلومات عنه.
معلومات عن الخيل العربي الأصيل
ترعرع الخيل العربي الأصيل على يد البدو العرب الرُحل في الصحراء العربية، حيث كانت تقيم مع الرعاة في خيامهم بقصد المأوى والحماية، ولم يضع ذلك التعايش سدىً؛ بل طرح ثمار التربية الجيدة بأن هذا الخيل قد أصبح أكثر تعلمًا وطاعةً للعرب، ولم تقتصر أهمية هذه الخيول على العرب فقط، بل أصبحت ذو اهتما عالمي؛ فقد سُجلّت ووثقت أنسابها ومدى أصالتها، وما يؤكد على أهميتها العالمية قيام الأوروبيون في القرن التاسع عشر بكتابة كتاب حول الخيول العربية تحت عنوان الخمسة، فأسهم في مطالبة ملك كل من إيطاليا وفرنسا بامتلاك واحد من هذه الخيول، ومن أشهر أنواع الخيول العربية الكحيلات والصقلاوي.
إقرأ أيضاً: أسماء وأنواع الخيول العربية الأصيلة
مواصفات الخيل العربي الأصيل
من أبرز المواصفات التي يتسم بها الخيل العربي الأصيل وينفرد بها عن بقية سلالات الخيول حول العالم هي:
- البنية الجسمية القوية.
- اختلاف الصفات الجسمية وفقًا لموطن النشأة، فهو من الحيوانات المتأثرة بالمناخ السائد والبيئة المحيطة.
- صغر حجم الرأس، وتعتبر هذه صفة فريدة بالجواد العربي ويوصف مدى حسنه بهذه الصفة.
- خلو الرأس من الوبر وقلة اللحم في الخد، كما يكون ناعم الملمس.
- اسوداد عيناه واتساعهما بشكلٍ ملفت.
- الشعر المسترسل على الناصية لحماية عينين من الأشعة الشمسية.
- له أنف مستقيم ذو منخران مستديران الشكل، واسعان.
- بروز عضلات الخد.
- اتساع الفم.
- اختلاف الصفات التي يتسم بها الجذع عن بقية الخيول، ويعد هذا الجزء المؤثر الرئيسي في السرعة والصبر والقوة.
- قصر الظهر وعرضه، حيث ينقص عدد الفقرات لديه بمقدار فقرة واحدة عن بقية الخيول.
- ضخامة الصدر وجماله، وبالتالي ذلك دلالة على كبر رئتيه.
- انتصاب الأذنان وطولهما، كما أنهما رقيقتان ودقيقتان.
- تناسق الأعضاء مع الجسم، فتكون ملامحه متناسبة جدًا مع بعضها البعض.
- طول العنق، كلما كان عنقه طويلًا ساعده ذلك على الجري بشكلٍ أفضل.
- قوة حاسة السمع.
إقرأ أيضًا: إنقراض الحيوانات؛ أسبابه وعواقبه
إقرأ أيضاً: فوائد رياضة ركوب الخيل
مميزات الخيل العربي الأصيل
لا أعتقد أن هناك من يبغض هذه الخيول المدللّة، كما أن الرغبة في اقتناء الخيل العربي الأصيل تكاد تسيطر على معظمنا لما له من مميزات وصفات فريدة من نوعها، ومن أبرز هذه الصفات:
- حب الموسيقى، ينفرد هذا الكائن اللطيف بشغفه بالموسيقى؛ فتطرب بالاستعراضات الموسيقية والحفلات المقامة على شرفها، فيظهر ذلك الشغف بالتمايل الذي تظُهره بما يتوافق مع أنغام الطبل والمزمار، كما تتراقص الكثير من لخيول في بعض استعراضات السيرك على أنغام الموسيقى.
- القدرة على الفوز بالسباقات الطويلة، حيث تمتاز هذه الخيول الشريفة النسب بأنها لديها القدرة الخارقة على قطع مسافاتٍ شاسعة خلال السباقات؛ إذ تعتبر من أهم مميزات الجواد العربي الأصيل، وتشير المعلومات إلى أن الخيول العربية قد تمكنت من قطع مسافة 246 كيلو متر في سباق أقامته الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1917م.
- اللياقة البدنية العالية، يمتاز بقلة تعرضه للأمراض، والسرعة الفائقة في الشفاء من الجروح مهما اشتد عمقها، بالإضافة إلى أن عظامه تُجبر بسرعة كبيرة عقب الكسر.
- الصبر، يُظهر الجواد العربي قدرة كبيرة على تحمل المشاق والصبر أمام أقسى الظروف، ويستمر بالسير مهما اشتد الحال عليه.
- عدم الشراهة، من الطبيعي لحصان بهذه الأصالة والصفات العربية الأصيلة ألا يكون شرهًا، فاتخذ من العرب الصفات الحميدة؛ فهو قليل الأكل ولا يأكل بشراهة، ويبقى جاهزًا لتلبية النداء؛ كما أنه أمعائه أقصر من أمعاء الخيول الأخرى.
- الذكاء والوفاء، يحتل المرتبة الأولى بين قائمة الخيول في الذكاء والوفاء لمربيه، وقوة الذاكرة، والأُلفة أيضًا، يمتاز بأنه حساس جدًا يلبي نداء فارسه ويبقى رهن إشارته.
- التكيف بسرعة، لديه القدرة على التكيف مع التغيرّات التي تطرأ على المناخ.
- الخصوبة، ينفرد بالقدرة على التناسل مهما تقدم به العمر، ويتسم بالخصوبة العالي سواء كان ذكرًا أو أنثى.
- الشجاعة، لا يخاف المعارك ولا يفّر من ساحة القتال إطلاقًا، فلديه قدرة في الثبات في أرض المعركة بالرغم من سماع صليل السيوف.
إقرأ أيضاً..
أسماء وأنواع الخيول العربية الأصيلة
الفرق بين الحمار العادي والحمار الوحشي
تعرف على أبرز المعلومات حول رياضة الفروسية