هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام، زادت التساؤلات مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف حول شروع الاحتفال بالمولد النبوي، الذي من المقرر أن يكون في الثامن من شهر أكتوبر عام 2025 ميلادي، حيث يقوم جميع المسلمين في شتى أنحاء الوطن العربي بالاستعداد لإقامة الاحتفالات التي اعتاد المسلمين القيام فيها، فيعتبر الثاني عشر من شهر ربيع الأول هو يوم مولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويوم وقاته أيضاً، سنتعرف على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام
قد ولد رسولنا -صلى الله عليه وسلم- في الثاني عشر من الشهر الهجري ربيع الأول، حيث بعثه الله لكي يخرج الناس من الظلمات الى النور، يبحث العديد عن حكم الاحتفال بهذا اليوم:
- بعث الله سبحانه وتعالى الرسول -صلى الله عليه وسلم- للدخول في الدين الإسلامي.
- كما قال تعالى في سورة الأحزاب:” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا”.
- قال البعض أن الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف بدعة.
- حيث لم يُقال إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استمروا في إحياء ذكرى المولد النبوي خلال حياتهم.
- كما لم يرد عن الصحابة أنهم احتفلوا بيوم ميلاد الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- فهم كانوا يعتبروه يوم حزين لأنه يوم وفاة أطهر الخلق -صلى الله عليه وسلم-.
أراء شيوخ الإسلام بالاحتفال بالمولد النبوي
في كل عام في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، يحيي الناس ذكرى مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، سنذكر أراء بعض شيوخ الإسلام في حكم الاحتفال بالمولد النبوي:
- قال الشيخ الجليل ابن باز: “المولد هو أسلوب في المبالغة والشرك، وهو أسلوب من المبالغة في الأنبياء والصالحين لأنهم قد يمجدونهم بالمبالغة والتسبيح، بما في ذلك الشرك بالله المشرك الرئيسي”
- أما الشيخ ابن عثيمين قال: “الاحتفال بالميلاد ليلة الثاني عشر من ربيع الأول ليس له أي مبرر تاريخي وهو اختراع من الناحية القانونية لأن ليلة الولادة ليست مؤكدة في هذا الوقت”.
- قال الشيخ صالح الفوزان: “الاحتفال بالمولد هو ممارسة جديدة لا ينبغي أن يقلدها المسيحيون الذين يحتفلون بميلاد السيد المسيح عليه السلام، وهو سبب في الإطراء والمبالغة بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-“.
- كما أم أكل اللحوم التي تم ذبحها في يوم المولد النبوي وأعياد الميلاد الأخرى محظورة شرعاً.
- يحرم الأكل من أي شيء يقدم ذبيحة في المولد النبوي أو وليه.
- لأن فعل ذلك من شأنه تقديم شيء لإله غير الله وهو الشرك بالآلهة.
شاهد أيضاً: حكم عن المولد النبوي الشريف للاذاعة المدرسية
حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند الشافعية
عبر الفتوى الذي ذكرت عبر موقع إسلام ويب، عبر الإمام الشافعي رحمه الله، حيث قال:
- لم يذكر تحريم الاحتفال بالمولد النبوي من قبل أئمة المذاهب الأربعة.
- لأنه من الابتكارات الحديثة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع الهجري.
- ولم يذكرهم ولا إمام للمذاهب ولم يصدر الإمام الشافعي فتوى بممارسة هذا اليوم من بعده.
- لعدد من الأسباب أهمها أنه ليس بعيداً بالنسبة للمسلمين فقد لاحظوا أو اعترفوا بهذا اليوم كنوع من العطلة في حياتهم.
- وأن هذا اليوم غير ثابت، حيث أن ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست معلومة على وجه الدقة ولكن هناك آراء متباينة.
- كيف نحتفل بوفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا اليوم الذي هو أيضا مولده -صلى الله عليه وسلم-.
شاهد أيضاً: مقدمة اذاعة مدرسية عن المولد النبوي
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي
اتفق أئمة المذاهب الأربعة بالإجماع على بدعة هذا اليوم، بحسب الخبراء والعلماء الذين نقلتهم مواقع إسلامية محترمة.
- وهو قرار اتخذه الإمام مالك رئيس المذهب المالكي رحمه الله.
- لا يوجد نص قانوني جدير بالثقة يوضح أن علماء مدرسة المالكي وافقوا على هذا الحدث.
شاهد أيضاً: متى المولد النبوي الشريف لعام 2025؟
أدلة تحريم الاحتفال بالمولد النبوي
إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعتبر من البدع المحدثة التي يقوم فيها العديد من الأشخاص في عدد من الدول العربية المتنوعة، فجيب على المسلمين كافة اتباع ما جاء في الشريعة الإسلامية والسنة النبوية، وهذا لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ” عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة”، فلم يكن أي خليفة من الخلفاء الأربعة الراشدين أو الصحابة أو التابعين يقوم بالاحتفال بهذا اليوم بالرغم من إنهم من أشد المحبين للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فيجب على المسلم أن يتبع حدثه الإيماني قبل القيام بأي أمر معين.
وفي ختام مقالنا تعرفنا على هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام، حيث تعرفنا على بعض من شيوخ الإسلام في شروع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما تعرفنا على الحكم للمذهبين الشافعي والمالكي والرأي الخاص فيهم عن الاحتفال بالمولد النبوي.