هل الدعاء في النفس مستجاب .. أوقات استجابة الدعاء

هل الدعاء في النفس مستجاب سؤال يطرحه الكثير، ومن رحمة الله عز وجل بنا أنه يعرف ما يجول بخاطرنا من دعاء، كذلك يستجيب الله الدعاء في الجهر والعلن، ودعاء اللسان والقلب كما أن الله جعل أوقات متعددة يستجاب بها الدعاء، مثل قيام الليل وبين الأذان والإقامة، وساعة في يوم الجمعة، ويوم عرفة، وغير ذلك من الأوقات ومن فضل الله علينا أن الدعاء ميسر في جميع الأوقات، حتى الدعاء في النفس بما يجول في الخاطر فهو دعاء لله عز وجل وسوف يستجاب بإذن الله.

هل الدعاء في النفس مستجاب

حديث اللسان بما يجول في الخاطر من أعمال قد تكون غير صالحة غير محاسب عنها العبد، فما يجول في خاطرك من أعمال لا يحاسبك عليه الله إلا في الخير، وهي من فضل الله علينا، وقد ذكر بعض العلماء أنه في حالة قراءة القرآن، وتلاوة الذكر فيجب عليك ان تجعل لسانك يردد به كي تنال الأجر، ولكن في حالة الدعاء فالأمر مختلف، فيمكنك الدعاء دون تحريك اللسان لأن الله مطلع على القلوب ويعلم النوايا ويجزيك بها، ولا شك أنه يقبل الدعاء الذي يجول بخاطرك دون التحدث به.

ويقول العلماء أن الحديث مع النفس لا يعد من الأعمال، ولذلك فالخواطر التي تجول في القلب لا يؤخذ بها العبد إذا لم يتلفظ بها، ولا بد من تحريك اللسان عند قراءة القرآن والتدبر، وغير ذلك فإنه يعتبر تفكر في القلب.

شاهد أيضا: دعاء مستجاب في نفس اللحظة مكتوب

هل دعاء حديث النفس مستجاب

ولكن الدعاء في القلب يعد دعاء حتى إذا لم ينطق به اللسان، ولكن لم يرد بعض الإثباتات التي تدل على ذلك، ولكن ورد بأن العبد يحاسب على ذكر القلب، ولا شك أن دعاء هو من ذكر، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي يقول به سبحانه وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.

كما ورد عن بعض العلماء بأن أعمال القلب لها أهمية كبيرة فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع للقلب، ومن جعل همه في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك.

شاهد أيضا: دعاء عن العين والحسد للاطفال

أوقات استجابة الدعاء

هناك الكثير من أوقات استجابة الدعاء التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الأوقات لا بد من استغلالها في الدعاء، والتضرع إلى الله عز وجل للحصول على جميع الأماني، وتحقيق المستحيل فالدعاء يغير القدر، كما أن الله يحب العبد اللحوح الذي يتسلل إليه ويدعوه ويرجوه، ومن أوقات استجابة الدعاء التي وردت:

  • الثلث الأخير من الليل: وهو من أكثر الأوقات استجابة للدعوات، فيمكنك قيام الليل من أجل تحقيق المستحيل، فقد قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا، وقال أيضا جل في علاه: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصفَهُ.
  • عند الأذان: ومن أدلة ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثنتان لا تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا.
  • بين الأذان والإقامة: فقد قال الحبيب المصطفى: إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا.
  • دعاء السجود: فقد روي عن رسول الله أنه قال: أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد، فأكثروا الدعاء.
  • بعد دبر كل صلاة.
  • أثناء نزول المطر.
  • آخر ساعة بعد العصر.
  • يوم عرفة: فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
  • عند الجهاد في سبيل الله فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن أبي داود أنه قال: ثنتان لا تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا.
  • ليلة القدر من الليالي التي خصصت لاستجابة الدعوات، وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم في سورة القدر، كذلك ليلة الجمعة.

شاهد أيضا: دعاء بعد قراءة سورة البقرة مكتوب

الحث على الدعاء

هل الدعاء في النفس مستجاب أمر يكثر البحث عنه فالدعاء له كثير من أوقات الاستجابة كما ذكرنا كما أنه ركن قوي من أركان الإيمان، فمن خلاله تصعد الدعوات والأمنيات إلى السماء، ليقوم الله عز وجل بتحقيقها ويتطلب ذلك حضور القلب، والخشوع ومن أسباب استجابته الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وصدق النية كذلك حث الله عباده على الدعاء له في الكثير من الآيات القرآنية، ومن مواضع الحث عن الدعاء التي ذكرت في القران الكريم الآتي:

  • ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
  • ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
  • ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).

شاهد أيضا: استجابة الدعاء في الثلث الاخير من الليل من جربها

هل الدعاء بدون قصد مستجاب

حث الله عباده على الدعاء وهو يعتبر شكر واعتراف بفضل الله علينا، ولا شك أن دعاء هو عبادة يتم من خلالها تغيير الأقدار، والتقرب إلى الله عز وجل، فلا بد من اللجوء إلى الله بالدعاء في الاستيقاظ، وفي النوم وفي الصباح وفي المساء وفي جميع الأفعال التي نقوم بها على مدار اليوم، ونشكره على جميع النعم، ولا تمر ساعة إلا بعد شكره عليها، ومن أدلة الحث على الدعاء التي ذكرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الآتي:

  • “من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة وما سئل الله شيئا يعني أحب إليه من أن يسأل العافية “.
  • ” الدعاء هو العبادة “.
  • ” ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء “.
  • ” أفضل العبادة الدعاء”.

شاهد أيضا: دعاء اللهم اغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك

شروط استجابة الدعاء

قد يتصور البعض أن الله لا يستجيب دعواتك ولكن قد يكون ذلك لأن شروط استجابة الدعاء لم تتحقق. فهناك الكثير من الشروط التي يجب توافرها لكي يلبي الله عز وجل رغباتك. ويعمل على تحقيقها وتنال المراد الذي تسعى إليه. فسوف نذكر فيما يلي هذه الشروط وهل الدعاء في النفس مستجاب:

  • يجب أن تبدأ الدعاء بالحمد والثناء على الله عز وجل بالصلاة على النبي.
  • أن الله يحب أن يراك ملح في دعائك وألا تستعجله.
  • أن تكون مخلصا في دعائك وحامل نية طيبة لله عز وجل.
  • لا بد أن تتيقن بأن الله سيجيب هذه الدعوات وأن يكون قلبك حاضرا.
  • اللجوء إلى الله بالدعاء في وقت السراء، والضراء وعدم سؤال النعمة إلا من الله عز وجل.
  • عدم الدعاء على الأهل والأحباب.

شاهد أيضا: صيغ الثناء على الله قبل الدعاء ابن باز

كيف يستجاب الدعاء .. هل يشترط الدعاء دون التلفظ

  • مناجاة الله بالدعاء بخفض الصوت والهمس.
  • الاستغفار والاعتراف بالذنب وأن الدعاء سيغير الأحوال إلى الأفضل.
  • اختيار وقت من أوقات استجابة الدعاء كما ذكرنا في الأعلى.
  • عدم التكلف في الدعاء.
  • التضرع والخشوع أثناء الدعاء لله عز وجل.
  • التوبة عن جميع الأعمال الغير صالحة والقرب من الأعمال صالحة لأن لها سبب كبير في استجابة الدعاء.
  • توجه ناحية القبلة في الدعاء وكرر الدعاء ثلاث مرات مع رفع اليدين.
  • التوسل الى الله بأسمائه الحسنى لأنه القادر القوي المجيب بالدعاء.
  • كثرة النوافل.
  • يشترط أن يكون الفرد يأكل ويشرب ويلبس من حلال وأن يدعو له ولإخوانه المسلمين بهذا الدعاء. ولا يكون الدعاء به قطيعه الرحم او إثم. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والابتعاد عن جميع الذنوب التي كان يقوم بها من قبل.

هل الدعاء في النفس مستجاب

تحدثنا في هذا الموضوع عن هل الدعاء في النفس مستجاب، ولا شك أن الله عز وجل يعلم ما يدور في خواطر الإنسان، ويعتبر الدعاء من الذكر كما أن الله مطلع على النوايا، ويعلم ما ترغب به ولكن يمكنك الدعاء بالهمس، وتحريك اللسان والتضرع إلى الله والالتزام بشروط الدعاء التي ذكرناها.

Scroll to Top