هل المهر واجب في الزواج وما هو المهر المناسب للزواج، يعتبر المهر هو المال الذي تحصل عليه المرأة عند الزواج وهو ما يعرف باسم الصداق، إنه يرفع مكانة المرأة ويزيد من قيمتها، على عكس ما يعتقده خصوم الإسلام وغيرهم ممن يكرهونه، فإن المهر هو أساس تكريم السيدة، لا ينظر إليه على أنه ثمن بالنسبة للمرأة، حيث يوجد العديد من التساؤلات عن وجوبية المهر وحكمه في الدين الإسلامي، لهذا سنجيب من خلال مقالنا على هل المهر واجب في الزواج وما هو المهر المناسب للزواج.
هل المهر واجب في الزواج
يعتبر المهر هو المال الذي تحصل عليه الفتاة عند عقد قرانها على الشاب الذي اختارته وفق الدين الإسلامي، حيث يعتبر المهر ليس شرط أساسي من شروط الزواج. حيث في مذهب الجمهور لا يعتبر المهر ركن من أركان الزواج، فيجوز عقد القران باستلامه أو بدون استلامه.
كما أنه ليس شرط ضمن عقد الزواج عند جمهور الفقهاء، ولا يشترط دفع المهر للزواج، وللزوج الحرية في تأجيله إذا توصلوا إلى تفاهم مع العروس أو دفعه على أقساط، ولكن لا يجب عليه أن يأكل حق الفتاة الخاص في المهر، فهو يعتبر التأمين للفتاة في عقد الزواج.
كما يوجد العديد من الآيات القرآنية التي ذكرت أنه يمكن الزواج بدون مهر ومنها: قال الله تعالى: “لاَّ جنَاحَ علَيْكُمْ إِن طلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تمَسُّوهُنُّ أَوْ تفْرِضواْ لَهُنَّ فريضَةً”، كما أنه عندما يتم الطلاق أو عندما لا يكون ماسس جسد المرأة فيكون لا يتواجد مهمة في العقد.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الزواج المبكر
قيمة المهر في الإسلام
يجب أن يشتمل كل زواج على المهر لأنه من شروطه الواجب اتباعها، حيث إنه مطلوب في الزواج وفقاً للشرع، حيث يتم إظهار هيبته وخطورته إذا لم يذكر في العقد الصداق، أو اتفق على أن النكاح لا يحتاج إلى المهر يظل المهر مطلوباً. لا للزوج ولا للزوجة ولا ولي أمرها سلطة تحرير الزواج من المهر، حيث أن:
- يعتبر كما قضى الرسول -صلى الله عليه وسلم- في امرأة قد تزوجت ولكن لم يتم تسمية المهر الخاص فيها بالعقد. وبعدها توفي زوجها قبل الدخول فيها، فحكم الرسول بأن لها المهر.
- حيث كان المقصود في هذه الواقعة المهر الذي تزوجت فيه أي واحدة من عائلة الزوجة كأختها الشقيقة، أو بنت عمها، وأختها من الأب، وعمتها.
- كما أوضح الإمام الأكبر أن الإسلام لم يقوم بوضع مقدار مخصص للمهر، حيث يوجد بعض الاختلافات بين الأئمة.
- فيوجد بعض الأئمة التي تقول أنه يجب أن يكون أقل من الدينار أو ربع دينار.
- ولكن يجب أن لا يكون قليل كثيراً، هذا ما قاله الأئمة.
- حيث عمل النبي -صلى الله عليه وسلم- على تزويج على ختام حديد أو كف من طعام. وهذا لقوله تعالى: “وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا”.
- إلا أن تعالى أضاف أن روح الشريعة يمكن أن تستوعب منه. مما يؤكد على ضرورة التشدد في الاقتصاد وضرورة تجنب الإسراف في المهور بسبب تحريم محدد للتبذير والإفراط.
شاهد أيضاً: دعاء الزواج من فلان مستجاب
فضل التيسير في المهر
يعتبر المهر هو أمر مهم في أركان النكاح، حيث لا يوجد خلاف عند العلماء على وجوبه، كما قال تعالى” وآتوا النساء صدقاتهن نحلة”. ولكنه يجب وهب شيء طيب من النفس فيكون جائز لقوله تعالى ” فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً”. حيث يعتبر الصداق أو المهر عنصر ضروري في عقد الزواج ولذلك يجب ذكر اسمه وقت العقد، فلا يجوز اشتراط عدم دفعه، يكون فضل التيسير في المهر كما يلي:
- يعتبر الزواج هو نعمة من نعم الله تعالى، كما قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
- وفقاً للشريعة الإسلامية يطلب من الرجال دفع المهور كرمز لحب الزوج لها.
- هذا لا يعني أنه ينظر إلى المرأة على أنها منتج يباع. بل هو علامة شرف وعزم الزوج على تحمل الأعباء وممارسة حقوقه.
- لم يشترط الشرع مهر ثابت لا يمكن زيادته، ومع ذلك فإن القانون يهدف إلى تبسيط وخفض المهر.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الزواج الثاني
هل المهر واجب في الزواج وما هو المهر المناسب للزواج، حيث تعرفنا من خلال مقالنا على أحقية المرأة المسلمة في المهر، حيث كرمها الله عز وجل عن غيرها من النساء بأنه أعزها في المهر حيث لا تكون رخيصة في أعين زوجها ويتخلص منها بسهولة، بل أعزها الله بالمهر ولكن دفع للتيسير على الزوج وعدم المغالاة في المهر عليه.
تجارب ناجحة قد تهمك
بلا شك إن الاطلاع على تجارب الآخرين تعد من أفضل الطرق التي منها تنهل كافة الخبرات وتتسع رؤيتك لما يدور في الموضوع الذي تود معرفته، لهذا فإننا نقصد ترك جملة واسعة من تجارب ناجحة قد تهمك مدرجة بالجدول التالي: