هل للعمرة وقت معين

هل للعمرة وقت معين، حيث أن العمرة هي من الاعتمار، وهي في اللغة القصد، والزيارة، في حين أنه في الاصطلاح قد تم تعريفها بأنها هي الزيارة للمسجد الحرام في مكة وذلك كي يتم أداء مناسك خاصة، ومن هذه المناسك هي الطواف، والسعي، والحلق، والجدير بذكره أن هذه العبادة مشروعة بأصل الإسلام، والتي لها شروط معينة، وفي هذه السطور نتعرف عليها، ونوضح لكم هل للعمرة وقت معين.

هل للعمرة وقت معين

تجدر الإشارة هنا إلى أنه يجوز للمسلم أن يؤدي العمرة في أي وقت من أوقات العام، علاوة على ذلك أنها تكون في أي شهر من الشهور، ولا يختص أدائها في وقت محدد، كذلك:

  • يمكن للمسلم أن يؤديها متى يرغب، ولا يكره تأديتها في أي وقت، سواء كان ذلك في أشهر الحجِّ أو غيرها.
  • علاوة على ذلك لا يستطيع المسلم أن يؤدي العمرة في حالة واحدة، وهي:
  • إن كان المسلم قد نوى الحج، وبدأ مناسكه، وفي هذه الحالة يكمل الحج.
  • وخاصةً إن قارب أن ينتهي منه، ومن ثم يأتي العمرة بعد ذلك، كون لا يجوز له أن يحرم مرتين للحج، والعمرة.

متى تبدأ عمرة رمضان

مما لا شك فيه أن شهر رمضان المبارك يعتبر هو أفضلُ الأوقات الذي تُؤدى به العُمرة، حيث أنه قال نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم: (عمرةٌ في رمضانَ تعدِلُ حجَّةً معي)، كذلك:

  • وقد صرح الحنفية بالندب إلى أداء تلك العبادة في شهر رمضان المبارك.
  • وذلك عندما قد أخبر نبي الله عليه السلام المرأة التي لم تستطع الحجَّ معه: (فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي).
  • وبالطبع إن أجر أداء العمرة في رمضان المبارك كأجر حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • ويتم الحصول عليه بمجرد أن يتم تأديته في أي يوم من رمضان، سواء كان ذلك في أوله أو في آخره.
  • وبالطبع إن أدائها في العُشر الأواخر من رمضان أفضل، وذلك لأنها أفضل أيام الشَّهر الكريم.

هل تجوز العمرة في الليل

وهو من الاستفسارات التي يبحث عنها الكثير من أبناء الأمة الإسلامية، وذلك رغبةً في الحصول على الأجر والثواب العظيم، وفي هذه السطور نوضح هل تجوز العمرة في الليل:

  • الطواف بالكعبة ليس له أي وقت معين، بل يتم القيام بها في أي ساعة من الليل أو النهار.
  • ولو كان ذلك في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
  • لقوله – صلى الله عليه وسلم: (يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، لاَ تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا البَيْتِ، وَصَلَّى أَيَّةَ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ).

شاهد أيضا: اسئلة واجوبة عن العمرة فقط

ما هو حكم تكرار العمرة

الجدير بذكره أنه هناك أقوال مختلفة من قبل أهل العلم عن تكرار العمرة، وفي هذه السطور نتعرف عليها، والتي قد حرص المسلمون التعرف عليها، وهي:

القول الأول:

  • وهو قول الجمهور من الفقهاء من الحنفيَّة والشافعيَّة والحنابلة وبعضُ المالكيَّة.
  • كذلك قول علي وابن عباس وابن عُمر وعائشة وأنس -رضي الله عنهم-.
  • فقد قالوا أنه عدم كراهة تكرار العمرة في السَّنَةِ نفسها، ويجوز تكرارها خلال السنة.
  • وقد استدلوا بفعل النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (اعْتَمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ في ذِي القَعْدَةِ، إلَّا الَّتي كَانَتْ مع حَجَّتِهِ).

القول الثاني:

  • وهو قول المالكية، والذين قالوا كراهة تكرار العمرة في نفس السَّنَة.
  • والسبب في ذلك أنها تتضمن على الطواف، والسعي، ولا تفعل في السنة إلا مرة مثل الحج.
  • وقد استدلوا بعدم تكرار النبيِّ -عليه الصلاة والسلام- للعُمرة في نفس السنة.

شاهد أيضا:  اجمل أدعية العمرة

ما هي شروط العمرة

الجدير بذكره أن هذه العبادة الدينية لها العديد من الشروط لتأديتها، والتي قد ورد الحديث عنها في مصادر الشريعة الإسلامية، ويجب على المسلمين الالتزام بها، وفي هذه السطور نوضح ما هي شروط العمرة:

  • الإسلام، فقد قال عز وجل في كتابه العزيز:
  •  (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّمَا المُشرِكونَ نَجَسٌ فَلا يَقرَبُوا المَسجِدَ الحَرامَ بَعدَ عامِهِم هـذا).
  • الحرية، حيث أنها لا تجب على المملوك.
  • العقل: فلا تجب على المجنون قياساً على سائر العبادات.
  • البلوغ: كون هذه العبادة لا تجب على الصبي إلى أن يصل إلى مرحلة البلوغ.
  • الاستطاعة والقدرة: فقد قال عز وجل في كتابه العزيز: (وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).
  • وقد ذهب بعض من أهل التفسير أن المقصود من الاستطاعة أن يملك المعتمر الطعام، والوسيلة، والتي تنقله إلى العمرة.
  • وذلك لقول النبي للرجل الذي سأله عمّا يوجب عليه الحج: (الزَّادُ والرَّاحلةُ).
  • ويذكر أن شرط الراحلة خاص بالمعتمر البعيد دون القريب.

شاهد أيضا: أجمل عبارات تهنئة بالعمرة

وفي هذه السطور قد وضحنا لكم هل للعمرة وقت معين، علاوة على ذلك أننا قد تطرقنا للحديث عن أهم المعلومات التي تتعلق في هذه العبادة الدينية، وذلك على حسب ما ورد في مصادر الشريعة.

Scroll to Top