هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها

هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها، لقد فرض الله على المسلم الزكاة وهي ركن من أركان الإسلام، وذلك يوحي بالأهمية العظيمة للزكاة ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعي، فالمسلم الغني يتزكى بأمواله ويتصدق على المسلم الفقير فيكون له بها حسنات وأجر عظيم، والزكاة تكون على الأموال والزرع والذهب ولكن ضمن شروط محددة، بالإضافة إلى أنها تنفق لجهات محددة، كما وتتحدد الزكاة بمقدار معين، أما زكاة الفطر فهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، ويتم إخراجها قبل صلاة العيد في شهر رمضان، وسنتعرف في المقال على إجابة سؤالكم هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها

تعريف زكاة الفطر لغة واصطلاحاً

إن الزكاة في اللغة تعني الطهارة والنماء، فمثلاً عند قول زكى الزرع فذلك يعني أن الزرع قد زاد ونمى، والفطر يعني من الفعل أفطر، ويقصد بزكاة الفطر، الزكاة التي تطهر الصائم، وقد تم إضافة كلمة الفطر إلى الزكاة لتدلل على الوقت أي أن الفطر بعد رمضان هو سبب وجوبها وذلك نستدل عليه من قوله تعالى في الآية الكريمة: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}، وفيما يلي نتعرف على التعريف الاصطلاحي لزكاة الفطر:

  •  وزكاة الفطر شرعًا: “صدقةٌ مُقدَّرة عن كلِّ مسلمٍ قبل صلاةِ عِيدِ الفِطر في مصارِفَ معيَّنة”.
  • وتجب زكاة الفطر أن يتم إخراجها قبل صلاة العيد.
  • وذلك لأنها زكاة للمسلم بعد صيامه شهر رمضان.
  • أو أنها تعد زكاة عيد الفطر.
  • ويستحب إخراجها في العشر الأخيرة من رمضان وحتى قبيل صلاة العيد.
  • زكاة الفطر تكون لفئات محددة وهي أوجه الزكاة التي ذكرها الله لنا في كتابه العزيز:
    • وهم: الفقراء والمساكين، والقائمون على أمور الزكاة.
    • ومَن يُرجى تأليف قلبه للإسلام، وفي الرِّقاب؛ من الرقيق.
    • والأسرى المسلمين، والمدينون، والمجاهدون في سبيل الله، وابن السبيل المنقطع عن أهله.

شاهد أيضًا: كم مقدار المد بالكيلو

هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها

إحدى الأسئلة المتداولة وبشكلٍ كبير في محركات البحث في جوجل، حيث أن هناك الكثيرين ممن يرغبون في التعرف على حكم إخراج زكاة الفطر أكثر من مقدارها، فكما نعلم أن مقدار زكاة الفطر تقدر بمقدار صاع واحد عن كل فرد، فما حكم الزيادة في ذلك؟

  • إن الزيادة في إخراج زكاة الفطر عن مقدارها يجوز ولا حرج في ذلك كما قال بن تيمية رحمه الله.
  • كما وقال بأن الزكاة الواجبة هي الصاع والزيادة في ذلك يكون تطوع يثاب به المتصدق.
  • وقد اختلف أصحاب المذاهب الأربعة في مسألة هل يجوز اخراج زكاة الفطر أكثر من مقدارها؟
  • فحسب ما يقول الشافعي وأحمد بن حنبل، فإن ذلك جائز دون كراهية.
  • ولكن المالكية قالوا بأن الزيادة في زكاة الفطر عن مقدارها مكروه.
  • وفيما يتعلق بمسألة الإنقاص في زكاة الفطر فذلك لا يجوز بإجماع أصحاب المذاهب الأربعة.

ما هو مقدار زكاة الفطر

من بين الأمور التي يحتاج المسلم إلى أن يتعرف عليها، حيث أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة من يمتلك القدرة على إخراجها، أما مقدارها فتحدد بقدر صاعٍ من طعام البلد، فقد يكون صاع من الأرز، أو صاع من التمر أو صاع من الشعير، وذلك بالاستناد إلى قول الصحابي ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ).

ويقدر الصاع بأنه أربعة أمداد، والصاع وزنه ثلاثة كيلو جرام، ويقدر نقدياً مقدار أو ثمن الصاع من قوت أهل البلد، أي أنه يجوزر إخراج الزكاة بشكل نقدي.

وقت وجوب إخراج زكاة الفطر وهل يجوز إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد

اختلف أصحاب المذاهب الأربعة على الوقت الذي يتم فيه إخراج زكاة الفطر، فمنهم من يقول بأنه إخراج زكاة الفطر يبدأ من العشر الأخيرة من شهر رمضان، ومنهم من يقول بأنه عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، أي ليلة العيد، وهناك اقوال بأنه يتم إخراجها قبل صلاة العيد.

  • ولحديث ابن عبّاس –رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم- قال:
  • ” من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”.
  • ويجوز إخراجها قبل يوم أو يومين، لحديث ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: “وكَانُوا يعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ”، لذلك من يؤخرها عن وقتها يأثم، ويتوجب عليه أن يتوب، ويسارع في إخراجها للفقراء.

بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي قدمنا لكم فيه الإجابة على مسألة هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها

Scroll to Top